أعربت حكومة الباسك عن رفضها لاستغلال الدين من قبل الإرهابيين، وأعلنت عن خطتها للعمل ضد الإرهاب الدولى، والتى تشمل، إنشاء منتدى لتحديد مبكر لعمليات التطرف، وأيضًا مشاركة المجتمعات الإسلامية فى الحكم الذاتى، وإقامة تحالف بين الطرفين لمكافحة التنظيمات الإرهابية التى تستغل اسم الدين لشن هجماتها، وقدم المشروع رئيس الحكومة الإقليمية هنيجو أوركولو، الذى أكد أن الإرهاب "تهديد خطير وعالمى" يتطلب استراتيجية "ملموسة وشاملة وذكية".
ووفقًا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية فإن أوركولو أكد أن الغرض من الخطة هو "حماية وتعزيز التعايش القائم على التماسك الاجتماعى واحترام التعددية"، فضلًا عن "تهيئة الظروف لأقصى درجات الأمن ضد الإرهاب الدولى باسم الدين".
وأشارت أوروكولو إلى أن المجتمعات الإسلامية سوف تنخرط فى التكامل بين الثقافات والأديان والوقاية الاجتماعية والتربوية، وذلك حماية من التطرف العنيف وبحثا عن التعايش السلمى.
وأضاف أن "الهدف الاستراتيجى للإرهاب الدولى هو إثارة انحراف التعددية التى يستند إليها إطار التعايش"، هذه هى الوسيلة لفرض مشروع استبدادى يستخدم الإرهاب كذريعة دينية".
وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع الباسك الذى سيكون مفتوحا أمام مؤسسات جديدة خلال الأشهر الأربعة المقبلة، يضم إنشاء محفل لتحديد عمليات التطرف فى وقت مبكر بحيث يتم تحليل مجالات العمل التفضيلية، مثل المراكز الخاضعة للإشراف والسجون، من استراتيجيات المخاطر والتدخل ذات الطبيعة التربوية، حيث أن بهذه الطريقة، ستحاول الإدارة الإقليمية منع التحويل إلى إرهابيين تمشيا مع دعائم استراتيجية الاتحاد الأوروبى".
كما تضم الخطة إنشاء اللجنة الاستشارية التى ستعمل على تعزيز "لغة الباسك والتسامح والمفتوحة والمعارضة للإرهاب ".