قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن وزارة الخارجية الأمريكية دافعت عن قرار الوزير ريكس تيلرسون برفع ثلاث دول من قائمة الدول التى تستخدم الجنود الأطفال، ذلك بعد أن شعر مسئولون بالوزارة بالإزعاج من قراره وكتبوا مذكرة تنتقده قالوا فيها إن الإجراء ينتهك القانون الأمريكى.
ويتركز الخلاف حول تجنيد واستخدام الجنود الأطفال فى أفغانستان وبورما والعراق، وأدرجت الدول الثلاث فى القائمة الرئيسية التى وضعها كبار المسئولين داخل الخارجية والسفارات الأمريكية حول العالم، وتم تمريرها لتيلرسون مع توصية بأن تدرج فى القائمة.
ويتطلب القانون الأمريكى أن يقوم وزير الخارجية سنويا بتحديد الدول التى تستخدم أو تدعم استخدام الجنود الأطفال، وذلك فى إطار التقرير الذى يصدر بانتظام عن الخارجية بخصوص الاتجار فى الأفراد، ويمكن أن يصدر الرئيس الأمريكى إعفاءات للدول المخالفة إذا كان فى المصلحة الوطنية، ويجب أن يخبر الكونجرس فى خلال 45 يوما.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية فى مؤتمر صحفى أمس، الثلاثاء، إنه لا أحد فى الحكومة الأمريكية يحب فكرة الجنود الأطفال، واصفة إياها بالبغيضة، إلا أنها قالت إن تيلرسون راجع كل الأدلة عندما اتخذ قراره بشأن الدول التى ستدرج فى القائمة فى يونيو، ولم يوافق على وضع أفغانستان وميانمار والعراق، مضيفة أنه اتخذ قراره الخاص بهذا الأمر، لكنه لم يراجع كل المعلومات التى جاءت من مختلف المكاتب.