ألقت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على واحدة من أكثر القضايا خطورة فى روسيا تلك التى تثير قلق الغربيين والأوروبيين وهى صمت الإدارة الروسية إزاء سحابة إشعاعية فوق القارة العجوز.
وقالت الصحيفة إنه عندما انفجرت حاوية نفايات مشعة فى مصنع ماياك قبل 60 عاما، فى واحدة من أسوأ الحوادث فى العصر النووى، كان الأمر محاطا بحلقة من السرية حتى أن سكان البلدات المجاورة لم يكن لديهم سوى دليل ضئيل على الخطر.
وأضافت الصحيفة الشهيرة فى تقرير مطول لها خصصته للحديث عن هذه الحالة من خلال موقعها على الإنترنت، قولها: "تلك السرية أثبتت أنها مميتة".
ولفتت الصحيفة إلى أن ما يقدر بـ 272000 شخص، معظمهم من حديثى الولادة، تعرضوا للوفاة بسبب الأمراض التى خلفها الإشعاع، ناقلة عن تايسيا فومينا، التى كانت صديقة لإحدى الأسرة التى توفيت فيها طفلة رضيعة، قولها: "إن والد الفتاة الذى كان جاهلا بالخطر، يلحم إطار سرير من المعدن المشع المعاد تدويره من المحطة النووية، وقد سممت الفتاة الرضيعة بينما كانت نائمة".