قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الوقت قد حان للحديث عن الإرهاب الأبيض فى أمريكا، خاصة مع انتشار ظاهرة استهداف الأقليات الدينية والعرقية فى الولايات المتحدة الأمريكية التى طالما وصفت بأنها حصن الحريات فى العالم.
وفى مقالة له بالجريدة اللندنية ذائعة الصيت قال الكاتب البريطانى ديفيد نيويرت إنه قبل أيام من حادثة الكنيسة الميثودية فى تشارلستون، بكارولاينا الجنوبية حيث قتل تسعة أشخاص، وضع ديلان روف، القاتل البالغ من العمر 23 عاما، بيانا كتب فيه جملة من العبارات المحملة بالعنصرية العرقية والسياسية، موضحا أن كثيرا منها كان بالترتيب والتنسيق من الجماعات التى تسمى بـ"الجماعات البيضاء العليا" ذات الصلة بالمؤسسة الجمهورية فى ولاية كارولينا الجنوبية.
وكتب روف فى الجزء الأخير، من بيانه ورسالته: "اخترت تشارلستون لأنها المدينة التاريخية الأكثر فى ولايتى، وكانت تحظى فى وقت ما بأعلى نسبة من السود مقارنة بنسبة البيض فى البلاد. وفيها لا وجود لحليقى الرأس، ولا وجود حقيقى لجماعات كى كى كى، ولا أحد يفعل أى شىء، فقط يكتفى الناس بالتحدث على شبكة الإنترنت، حسنا شخص ما يمتلك الشجاعة ليتحدث عبر العالم الحقيقى، وأعتقد أنه أنا".
ووفقا للكاتب البريطانى فإن رسالة روف تعد وثيقة مماثلة لتلك التى كتبها فى العام 2008 رجل تينيسى المحافظ الذى يدعى جيم ديفيد أدكيسون، وكان أدكيسون غاضبا من ترشح رجل أسود دیمقراطى للرئاسة، فى إشارة إلى الرئيس السابق باراك أوباما.
ودلل الكاتب البريطانى فى مقالته المطولة المنشورة عبر الموقع الإلكترونى للصحيفة، على تصاعد حدة العنصرية الأمريكية ضد المكونات الأمريكية من غير بيض البشرة، بهاتين الواقعتين، مؤكدا أن الوقت قد حان بالفعل للحديث عن الإرهاب الأبيض فى الولايات المتحدة الأمريكية.