حث رئيس البرلمان الأوروبى أنطونيو تاجانى ، مساء أمس الإثنين ، الحكومة البولندية على "ضمان أمن" نواب البرلمان بعد أن استعرض محتجون من اليمين المتطرف إعدامات صورية للسياسيين.
وقال تاجانى ـ عبر حسابه على موقع (تويتر) ، حسب مجلة (بوليتيكو) على الموقع الإلكترونى لإصدارها الأوروبى ومقره بروكسل - إنه سيتواصل مع رئيسة الوزراء البولندية لضمأن أمن الأعضاء المنتخبين فى البرلمأن الأوروبى للتعبير عن آرائهم بشكل مستقل بدون تهديد أو معارضة من هؤلاء الذين ينشرون الكراهية من خلال استعراض صور شنيعة لسياسيين مشنوقين".
وأشارت المجلة إلى أن تصريحات تاجانى تأتى بعد أن قامت مجموعة تضم بضع عشرات من الناس فى مدينة كاتوفيتسه البولندية آخر الأسبوع الماضى بتعليق صور لسياسيين دعموا قرار البرلمان الأوروبى الذى يحث الحكومة البولندية على التنديد بـ"المسيرة السادية والمعادية للأجانب" التى تم تنظيمها خلال يوم الاستقلال البولندى فى 11 نوفمبر الجارى، والتى رفع المشاركون فيها لافتات تنادى بـ"أوروبا بيضاء" و"دماء نظيفة".
وفى ردها على تدوينة تاجانى، قالت رئيسة الوزراء البولندية بياتا سيدلو إنه "يجب إدانة ما حدث فى كاتوفيتسه"، لكنها أضافت أنها إذا تلقت خطاب تاجانى فستطلب منه أن "يبقى عينيه على هؤلاء النواب الذين يهينون ويشوهون بولندا فى البرلمأن الأوروبى.
وذكرت المجلة أن حزب القانون والعدل الحاكم فى بولندا دخل فى عدة خلافات مع مؤسسات الاتحاد الأوروبى فى بروكسل حول عدة قضايا، بما فيها رفض بولندا الالتزام بخطة إعادة توطين اللاجئين وكذلك الضغط المثير للجدل لإعادة إصلاح النظام القضائى.