يواصل المواطنين فى جزيرة بالى، اليوم الثلاثاء، مغادرة محيط بركان جبل أجونج، تخوفًا من ثوران مفاجئ للبركان المتزايد نشاطه خلال الآونة الأخيرة، حيث أمرت السلطات الإندونيسية، بإخلاء المنطقة الواقعة ضمن نصف قطر دائرة ما بين 8 و10 كيلومترات حول البركان.
وفى المقابل، تكدس السياح الأجانب، فى مطار "نجوراه راى" الدولى، محاولين مغادرة الجزيرة هربًا من الخطر الناجم عن احتمالية ثوران البركان فجأة، إلا أن إغلاق السلطات للملاحة الجوية بالمطار لليوم الثانى على التوالى بسبب السحب الكثيفة والمتوسطة المتصاعدة فى سماء البلاد، حال دون تمكنهم من المغادرة والعودة إلى بلادهم.
وكانت السلطات الإندونيسية، أغلقت مطار "نجوراه راى" الدولى، فى جزيرة بالى، أمس الاثنين، وقررت تمديد تفعيل القرار اليوم الثلاثاء، بسبب ازدياد فى نشاط بركان جبل أجونج، وهو ما تسبب فى تكدس الآلاف من المسافرين والسياح الأجانب، وتأتى هذه التطورات بعد وقت قصير من إعلان الوكالة الوطنية للحد من آثار الكوارث فى إندونيسيا، رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها بسبب سماع أصوات انفجارات ضعيفة بين الحين والآخر من مسافة 12 كيلومترا من قمة جبل أجونج.
الجدير بالذكر أن أخر اندلاع بركانى كبير قد حدث فى عام 1963 وتسبب حينها فى مقتل أكثر من ألف شخص، ولا تزال هذه الحادثة حاضرة فى ذاكرة المواطنين، وتسبب لهم قلقا من احتمال تكرار تلك الكارثة الطبيعية مرة أخرى.