شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، على أهمية إنهاء التهريب والعبودية وإيجاد سبيل قانونى للأفارقة كى يأتوا إلى أوروبا.
تأتى تصريحات ميركل فى قمة بين الاتحاد الأوروبى وأفريقيا فى أبيدجان بينما تواجه ضغوطا فى بلادها للتصدى لتدفق المهاجرين.
وتسعى ميركل لإظهار أن بوسع ألمانيا القيام بتحركات فى مجال السياسة الخارجية على الرغم من أنها لا تزال تدار بواسطة حكومة تسيير أعمال بعد شهرين من الانتخابات العامة التى جرت فى 24 سبتمبر.
وينحى باللائمة إلى حد بعيد فى صعود حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين فى هذه الانتخابات على تدفق أكثر من مليون مهاجر منذ منتصف 2015 جاء كثير منهم من الشرق الأوسط وأفريقيا، ووصل الحزب اليمينى إلى البرلمان للمرة الأولى بعد أن تمكن من جذب أصوات من تكتل ميركل المحافظ وأحزاب أخرى.
وتسعى ميركل جاهدة لتشكيل حكومة جديدة مع الحزب الديمقراطى الاشتراكى الذى يمثل يسار الوسط بعد فشل محادثات تشكيل ائتلاف ثلاثى مع حزبى الخضر والديمقراطى الحر.
وقالت ميركل بشأن قضية الهجرة غير الشرعية "هذه (القضية) تلعب دورا فى شتى أنحاء القارة الأفريقية فى الوقت الحالى لأن هناك تقارير عن بيع شبان أفارقة كالعبيد فى ليبيا".
وليبيا حاليا نقطة رئيسية لانطلاق المهاجرين، ومعظمهم أفارقة، الذين يحاولون العبور إلى أوروبا. وعادة ما يكدسهم المهربون فى قوارب مطاطية متداعية كثيرا ما تتعطل أو تغرق.
وقالت ميركل، التى قررت فى 2015 فتح حدود ألمانيا أمام المهاجرين، إن ثمة حاجة لإيجاد خيارات قانونية كى يتسنى للأفارقة الحصول على تدريب أو الدراسة فى أى من بلدان الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تركز القمة على التعليم والاستثمار فى الشباب والتنمية الاقتصادية لمنع اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية من محاولة القيام برحلات خطرة عبر البحر المتوسط.