أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلى اليوم الخميس، أن مبيعات فرنسا من الأسلحة هى انعكاس للأخطار الحالية فى العالم وللتفوق التكنولوجى الفرنسى فى الصناعات الدفاعية.
جاء ذلك ردا على سؤال حول احتلال فرنسا المرتبة الثالثة بين الدول المصدرة للأسلحة فى العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا وعما إذا كان ذلك شيء جيد فى مقابلة اليوم مع قناة "بى اف ام تى" الإخبارية الفرنسية.
وقالت وزيرة الجيوش أن قيمة الصادرات الفرنسية من الأسلحة بلغت 14 مليار يورو، وهو ما يسهم بقوة فى ضبط الميزان التجارى وفى توفير فرص عمل فى فرنسا إذ أن هناك 4 آلاف شركة صغيرة ومتوسطة تعمل فى هذا للقطاع الذى يمثل 200 ألف وظيفة.. وأضافت أن ذلك يسمح أيضا لبعض الدول من الدفاع عن نفسها فى ظل الأوضاع الخطيرة الحالية.
ومن ناحية أخرى، حرصت فلورنس بارلى على التأكيد أن وزارة الجيوش مهمتها توفير الأمن والحماية للفرنسيين وأن ذلك ما تفعله من خلال العمليات العسكرية فى مالى والشرق الأوسط، وكذلك على التراب الوطنى من خلال عملية "الحارس" العسكرية لتأمين الأراضى الفرنسية.
كما أكدت ارتباط وزارة الجيوش بالحياة اليومية للمواطنين الفرنسيين مشيدة بروح الالتزام العالية التى يتسم بها العسكريون حتى وإن كانت على حساب حياتهم الخاصة.
وأضافت أن وزارتها تقوم بتجنيد 27 ألف شاب كل عام وهو ما يسهم فى الحد من البطالة، كما تسهم فى النسيج الاقتصادى الفرنسى وفى الابتكار ودعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وفى مجال التدريب.
وتابعت قائلة: "أريد أن يكون للفرنسيين رؤية منفتحة وليست متخوفة وأن يعلموا أن وزارة الجيوش أقرب ما يكون من شواغلهم".