انقلب رجل الدين الإيرانى المتشدد آية الله محمد تقي مصباح يزدى على الرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد، والذى شغل منصب رئيس الجمهورية لفترة 8 أعوام بين (2005 -2013) حيث كان يزدى يعد أحد أبرز الداعمين الأصليين لسياسته.
وبحسب وسائل اعلام إيرانية، قال رجل الدين المتشدد والزعيم الروحى لـ(جبه پایداری) جبهة الصمود الإيرانية، خلال رد فعله على سلوك الرئيس السابق، بعد أن شن هجوما عنيفا على القضاء ووصفه الظالم ورئيس السلطة القضائية بالفاسد، "لا أؤيد تصرفات وسلوك أحمدى نجاد الحالية، وأراه منحرفًا الآن".
تغيير موقف رجل الدين المتشدد يزدى والذى خرج نجاد من عبائته السنوات الماضية، والذى قال فى إحدى سنوات حكمه نجاد، "أن طاعة نجاد من طاعة المولى عز وجل!"، دفع اعلام التيار الاصلاحى للقول بأن مصباح الأن لم يعد مصباح عام 2009، (حيث ساند نجاد بقوة أمام الاحتجاجات التى نهضت ضده بعد اعادة انتخابه فى هذا العام).
وبرر مصباح يزدى الذى يعد أيضا من المنتقدين البارزين لرئيس تشخيص مصلحة النظام السابق رفسنجانى والزعيم الاصلاحى محمد خاتمى، والرئيس الحالى حسن روحانى، انقلابه على نجاد بالقول "ندعم أى شخص يعمل لجادة الإسلام، وننفصل عنه فى أى وقت ينحرف فيه عن جادته".
ويتضح من تصريحاته، أن انفصال يزدى عن نجاد الذى وقف إلى جانبه بشدة السنوات الماضية، يأتى بعدما رفع نجاد راية العصيان وعصى أوامر المرشد وتقدم بالترشيح للانتخابات الرئاسية فى مايو الماضى، بعد أن نهاه خامنئى عن ذلك.
ومصباح يزدى رجل الدين المتشدد والموالى لتيار خامنئى، خسر فى انتخابات مجلس خبراء القيادة فى انتخابات أجريت فبراير العام الماضى، ووصف المرشد عدم التحاقه بعضوية هذا المجلس بالخسارة الكبرى.
وأطلق نجاد نوفمبر الماضى خطاب نارى وانتقادات لاذعة تجاه السلطة القضائية وصف فيها قراراتها بالديكتاتورية والظالمة، واتهم رئيس السلطة القضائية بالفساد، وذلك فى إطار دفاعه عن نائبه الذى يحاكم بتهم فساد مالية، ما دفع السلطات لحجب مواقعه الإلكترونية داخل إيران.
ومع تزايد وتيرة التصعيد والتنافس بين التيارات، أصبح الغموض يلف مصير نجاد، وفى السابق قالت مصادر إعلامية إيرانية "لـ "انفراد""، أنه من المحتمل أن يلقى القبض على نجاد عاجلا أم آجلا بسبب هجومه على رئيس السلطة القضائية متهما قراراته بالظالمة والديكاتورية خلال كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره الأسبوع الماضى، داخل مسجد شاه عبد العظيم الذى قرر التحصن داخله احتجاجا على عمليه محاكمته.