قالت منظمة هيومن رايتس ووتش فى تقريرأمس الإثنين أن مسؤولى الأمن فى الكونغو الديمقراطية جندوا أكثر من 200 من مقاتلى المتمردين فى المنفى لمساعدتهم فى قمع احتجاجات ضد الرئيس جوزيف كابيلا قبل عام وأمروهم باستخدام القوة المميتة.
وقتلت قوات الأمن العشرات خلال مظاهرات فى ديسمبر كانون الأول 2016 عندما أثار تأجيل الانتخابات الرئاسية ورفض كابيلا التنحى عن السلطة اضطرابات واسعة النطاق.
وكأن يتعين وفقا للدستور أن يتنحى كابيلا بعد إجراء انتخابات لاختيار من يخلفه فى 2016 لكن الانتخابات تأجلت إلى ديسمبر كانون الأول 2018. وتعهد زعماء المعارضة وجماعات للنشطاء بتنظيم احتجاجات جديدة هذا الشهر لمحاولة إجباره على التنحي.
واستند تقرير هيومن رايتس إلى مقابلات مع 13 مقاتلا من حركة (إم23) المتمردة التى تقول إنه تم تجنيدهم فى رواندا وأوغندا المجاورتين.
ورفض متحدث باسم حكومة الكونغو التعليق.
وقال رئيس حركة (إم23) برتراند بيسيموا فى بيان أمس الإثنين أن الكونغو جندت منشقين وآخرين ممن تم استبعادهم من الحركة مؤكدا أن (إم23) ليست ضالعة فى الأمر بأى شكل من الأشكال.
وانهزمت الحركة على يد الكونغو وقوات الأمم المتحدة فى أواخر عام 2013، ووعدت الحكومة لاحقا بالعفو عن معظم المتمردين الذين فروا إلى رواندا وأوغندا لكن العملية لم تكتمل.
وقال التقرير أن أجهزة الأمن فى الكونغو لجأت إلى (إم23) العام الماضى لعدم ثقة كابيلا فى قواته الأمنية. وانتشر المقاتلون فى كينشاسا وفى مدينة لوبومباشى ثانى أكبر مدن الكونغو وتم دمجهم فى قوات الشرطة والجيش ووحدات الحرس الرئاسى.
وأفاد التقرير بأن الأوامر صدرت لهم باستخدام القوة المميتة ضد المحتجين. وجرى تحذير المقاتلين أيضا من أنهم سيفقدون كل أنواع الحماية إذا ترك كابيلا السلطة.