طالب مسئولون قوميون من سكان جزيرة كورسيكا الفرنسية، أمس الاثنين، الحكومة الفرنسية بالدخول فى مفاوضات بشأن توسيع الحكم الذاتى فى الجزيرة المتوسطية بعدما فازوا بنحو نصف الأصوات فى الانتخابات المحلية.
وبات القوميون فى الجزيرة القوة السياسية الرئيسية فى كورسيكا لأول مرة فى انتخابات محلية فرنسية أجريت فى ديسمبر 2015، وهم منقسمون فيما يتعلق بأهدافهم بين من يسعى لحكم ذاتى أوسع ومن يسعى للاستقلال التام عن فرنسا.
وخلال تصويت جرى، الأحد، فاز تحالف "من أجل كورسيكا"، وهو ائتلاف جديد مؤلف من الحزبين القوميين الرئيسيين، فاز بنسبة 45.36 فى المئة من الأصوات مما جعله فى مقدمة السباق نحو الجولة الثانية المقررة فى العاشر من ديسمبر الجارى.
ويعيش فى كورسيكا 320 ألف شخص يحملون الجنسية الفرنسية ويتكلمون عموما بالفرنسية، بالرغم من أن لديهم لغتهم القومية القريبة من الإيطالية. ويبلغ حجم اقتصادها 8.6 مليار يورو (10.2 مليار دولار).
وقالت الحكومة الفرنسية إنها لن تعلق على انتخابات كورسيكا إلا بعد الجولة الثانية.
ويعارض القوميون فى كورسيكا الهيمنة السياسية والثقافية لفرنسا على الجزيرة التى هى مسقط رأس الإمبراطور الفرنسى نابليون بونابرت وضمتها باريس إليها عام 1768.
وكانت مطالبة القوميين بالاستقلال سببا فى إراقة الدماء على مدى سنوات.