وجه السفير ياسر رضا، سفير مصر لدى الولايات المتحدة، انتقادا حادا لصحيفة "واشنطن بوست" بسبب افتتاحيتها الأخيرة، التى انتقدت فيها مصر بعد هجوم الروضة الإرهابى.
وفى خطاب أرسله السفير إلى الصحفية، قال إنها فى افتتاحيتها المنشورة بتاريخ 29 نوفمبر الماضى، ألقت بالأساس باللوم على الحكومة المصرية فى الهجوم الإرهابى الذى وقع فى سيناء، وهو الأسوأ فى تاريخنا الحديث، بدلا من أن تلوم الأيديولوجيات المتطرفة البغيضة التى ألهمت هذا الحادث وغيره من الأعمال فى جميع أنحاء العالم.
وتابع رضا قائلا: "وبدلا من الاعتراف بأن الخلايا الإرهابية التى تتخذ من سيناء مقرا لها تسبق الحكومة الحالية، أو أن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى قد خصصت مليارات الدولارات للتنمية الاقتصادية فى سيناء، استخدمت الصحيفة المأساة لإدانة حليف حيوى للولايات المتحدة فى الحرب على الإرهاب"، وأشار إلى أن هذا التباين بين نهجا إزاء هذا الهجوم الإرهابى والهجمات التى ترتكب فى مناطق أخرى يبعث على القلق.
وقال سفير مصر فى واشنطن إنه بدلا من السماح للمتطرفين بتقسيمنا، يجب أن نؤكد ونعزز وحدتنا لهزيمة الإرهاب فى جميع أشكاله، وتعمل مصر والولايات المتحدة معا لفعل هذا. فقد ركزت التدريبات العسكرية الأخيرة بين البلدين على تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب، التى تعد وعنصرا واحدا لأجندة تعاون أمنى قوى. وفى الوقت نفسه، فإن عمل مصر مع القادة الدينيين لتأكيد ألأساس الشامل والسلمى للإسلام إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية العميقة تعزز المجتمعات وتهمش رسائل المتطرفين، كما أن القيادة الدبلوماسية لمصر لتعزيز الاستقرار الإقليمى من ليبيا وحتى لبنان دليل آخر على العم المشترك فى مواجهة جذور الإرهاب.