قالت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانج كيونج وا، إنه بالرغم من إعلان كوريا الشمالية أنها باتت قوة نووية عقب إطلاقها الصاروخى الأخير، إلا أنه لا يوجد دليل ملموس على أنها تتقن التكنولوجيا المطلوبة لكى تتمكن من وضع جهاز نووى على صاروخ نووى طويل المدى.
وأضافت، فى لقاء مع تلفزيون "سى إن إن" الأمريكى أذيع اليوم الأربعاء، أن كوريا الشمالية حققت تقدما كبيرا وبوتيرة أسرع بكثير من التوقعات "إلا أنها لم تصل إلى مرحلة الاكتمال النهائى بعد".
وأكدت كانج كيونج وا أن عدم الاعتراف بكوريا الشمالية كقوة نووية ليس موقف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة فقط ولكنه موقف المجتمع الدولى بأكمله، مضيفة أنه يجب على المجتمع الدولى أن يضغط وأن ينفذ العقوبات بشكل مشترك حتى يمكن إحداث فرق ويتم إجبار نظام كوريا الشمالية على تغيير مساره.
كما أكدت أنه يجب إرسال رسالة واضحة إلى كوريا الشمالية مفادها أن حلمها بأن تصبح قوة نووية وأن يعترف بها كذلك هو فكرة مضللَة لن يقبلها أبدا المجتمع الدولي. وأضافت أن سياسية بلادها لا تحمل عداء نحو كوريا الشمالية أو تطمح إلى تغيير النظام هناك ولكن تسعى إلى السلم والذى يجب أن يتم نزع سلاح كوريا الشمالية النووى فى سبيل تحقيقه.
وبشأن احتمال وقوع الحرب، صرحت الوزيرة أن العواقب حينها ستكون كارثية وهو الأمر الذى يغذى التزام كوريا الجنوبية نحو الوصول إلى حل سلمى للموقف الحالى حتى لا تندلع الحرب مجددا بشبه الجزيرة الكورية، مضيفة أن بلادها هى نموذج للديمقراطية وبها اقتصاد سوقى مزدهر وفكرة أن تمحى حرب جديدة ذلك هو أمر لا يمكن تخيله وسماح المجتمع الدولى بحدوث ذلك هو غير مقبول.
كما أعربت كانج كيونج وا عن ثقة بلادها فى التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالتحالف بين البلدين، مشيرة إلى أن البلدين تتفقان سويا على ثلاثة مبادئ أساسية فى التعامل مع كوريا الشمالية هى أنه لم يتم أبدا قبول برنامجها النووى أو قبولها كقوة نووية وأنه يجب الوصول إلى حل سلمى لهذه القضية.