كشف استطلاع حديث للرأى أن ما يقرب من نصف الشعب البريطانى يعتقد بضرورة سحب بريطانيا للدعوة المقدمة إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للقيام بزيارة دولة كاملة، وذلك عقب الدعم الذى أظهره لحزب بريطانى يمينى متطرف.
وأظهر الاستطلاع - الذى أجرته مؤسسة /بى أم جى/ لصالح صحيفة /الإندبندنت/ البريطانية التى نشرت نتائجه على موقعها الإلكترونى اليوم - أن 48% من البريطانيين يرغبون فى إلغاء زيارة ترامب لبلادهم .
يأتى هذا الاستطلاع فى وقت صرح فيه السفير الأمريكى لدى بريطانيا وودى جونسون، بأنه من المتوقع أن يقوم ترامب بزيارة لبريطانيا مطلع العام المقبل، حينما يقوم بافتتاح السفارة الأمريكية الجديدة هناك رسميا.
ورأت الصحيفة أن أى زيارة يقوم بها ترامب لبريطانيا سيخيم عليها على الأرجح احتجاجات، بسبب دعمه لليمين المتطرف وسياساته بشأن التغيير المناخي، وقراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل .
وشمل الاستطلاع 1500 شخص تم سؤالهم ما إذا كان ينبغى سحب الدعوة التى وجهت لترامب للقيام بزيارة دولة لبريطانيا بعد الانتقادات التى تعرض لها جراء مشاركته لمقاطع فيديو مسيئة نشرها حزب "بريطانيا أولا" اليمينى المتطرف.
وجاءت النتائج لتظهر تأييد 48% من المستطلعين لإلغاء الدعوة، مقابل 31% يرون أنه لا يجب سحبها، و21% أجابوا بأنهم لا يعرفون .
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية قد قدمت هذه الدعوة لترامب عندما زارت الولايات المتحدة فى وقت سابق العام الجارى، غير أن خلافا ظهر مؤخرا بين ترامب وماى بعد أن انتقدته الأخيرة لمشاركته على موقع "تويتر" مقاطع الفيديو المسيئة للمسلمين التى نشرها حزب /بريطانيا أولا/ ونشره تغريدة حول وجود خطر إرهابى يشكله المسلمون فى المملكة المتحدة .
ورد الرئيس الأمريكى على ماى على مواقع التواصل الاجتماعى قائلا " إنه يجب عليها التركيز على عملها والتعامل مع الإرهاب فى بريطانيا" .