قالت صحيفة واشنطن بوست إن شركة الأمن الإلكترونى الروسية كاسبرسكى طالما أكدت أنها مستقلة عن الحكومة الروسية، إلا أن أحد وثائق المحكمة التى تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك عن أحد المتهمين الجنائيين الروس هذا العام أظهرت ما يبدو أنه درجة غير معتادة من القرب لأجهزة الأمن الروسية القوية.
فقد تم القبض على المتهم كونستانتين كوزلوفيسكى فى صيف 2016 على صلة بعدة عمليات قرصنة إلكترونية للبنوك الروسية، وهو الآن فى أحد سجون موسكو فى انتظار المحاكمة، ومن داخل زنزانته، قام بنشر وثائق تتعلق بقضيته، بينها واحدة تشير إلى أنه فى إبريل 2015، قدم عميل جهاز الأمن الفيدرالى الروسى داخل مكتب كاسبرسكى لاب فى موسكو لأحد الفنين بالشركة كلمة مرور لجهاز كمبيوتر يخص المتهم الروسى بارتكاب جرائم إلكترونية، واستطاع الفنى الدخول غلى الكمبيوتر وحصل على وثائق تم فك تشفيرها لصالح العميل الأمنى.
وتقول "واشنطن بوست" إنه على الرغم من أن شركات الأمن الإلكترونى الأمريكية تقدم أحيانا مساعدات فنية لمكتب التحقيقات الفيدرالية فى التحقيقات الجنائية، إلا أن التعاون الوثيق بين كاسبيرسكى وأجهزة الأمن الروسية قد أثار التعجب فى الوقت الذى تم فيه حظر برمجيات الشركة الروسية داخل وكالات الحكومة الأمريكية خوفا من استخدامها فى التجسس لصالح روسيا.