علقت صحيفة "واشنطن بوست" على نتائج الانتخابات التمهيدية فى ولاية نيفادا، والتى فاز فيها الملياردير دونالد ترامب عن الحزب الجمهورى بفارق كبير عن أقرب منافسيه تيد كروز ومارك روبيو.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الحملتين القويتين فى الأيام الأخيرة لكلا من روبيو وكروز، وكلاهما عضو بمجلس الشيوخ، إلا أنهما لم يستطيعا أن ينجحا فى الفوز بنيفادا، مما يؤكد التحدى الذى يواجهما وغيرهم من المرشحين فى إبطاء زخم ترامب قبيل الانتخابات التمهيدية الهامة جدا التى ستجرى يوم الثلاثاء المقبل فى عدد من الولايات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الناخبين الغاضبين المتعطشين لسياسى جديد فى البيت الأبيض دفعوا بترامب إلى الفوز الثالث له على التوالى فى السباق التمهيدى للحزب الجمهورى، مع استخدام رجل الأعمال مهاراته الخطابية لإثارة قلق الناخبين من الاقتصاد والإرهاب والهجرة غير القانونية.
وأظهرت النتائج المبكرة أن اتساع نطاق الدعم الذى حظى به ترامب كان مذهلا بحصوله على حوالى 45% من الأصوات، فى حين حصل كلا من روبيو وكروز على أكثر من 20% من النقاط خلفه ليتنافس كل منهما على المركز الثانى، برغم حملاتهما القوية فى نيفادا قبيل التصويت.
وفى خطابه لأنصاره فى حفل أقامه بلاس فيجاس، قال ترامب إنه لم يكن يتوقع أن يفوز بهذا الدعم، "لكننا الآن نفوز ونفوز ونفوز بالبلاد". وتعهد بأن يواصل ترشحه الذى يتم تأمينه سريعا، وأضاف أن الشهرين القادمين سيكونا رائعين، وربما لا يحتاجوا حتى إلى شهرين "قبل تأكيد ترشحه".
من جانبه، تجاهل كروز منافسه مارك روبيو، وقال فى خطاب لأنصاره إنه يعتبر أن السباق الآن محصورا بينه وبين ترامب.. وقال أن الحقيقة التى لا يمكن إنكارها أن نتائج الولايات الأربع الأولى أظهرت أن الحملة الوحيدة التى هزمت ترامب والتى تستطيع أن تهزمه هى هذه الحملة".
وذكرت الصحيفة أن نسبة الإقبال المرتفعة من الناخبين قد فاقت قدرات المنظمين فى بعض المجالس الانتخابية. وهناك تقارير عن حدوث تصويت مزدوج، ونقص فى إمدادات أوراق الاقتراع، وما وصفه أحد مسئولى الحزب الجمهورى بالفوضى فى مجلسين انتخابيين فى أكبر المراكز السكنية بالولاية فى مقاطعة كلارك.