أكد عضو الاتحاد الديمقراطى المسيحى الألمانى الحاكم مصطفى العمار، أن تنظيم داعش الإرهابى لا زال يشكل خطرا رغم هزيمته واندحاره حيث سيحاول بعضهم إثارة الفوضى فى بعض الدول الآمنة لمحاولة جذب الأنظار اليه من جديد .
وحسبما قالت قناة بلجيك 24 البلجيكية، بين العمار "وجود حوالى 10800 متطرفاً من منتمى الفكر الداعشى مما يتطلب التعامل معهم بحذر وإخضاعهم للمراقبة الشديدة والحيلولة دون نشر أفكارهم المتطرفة والمتشددة فى مجتمعنا والعمل على الحد من نشاطاتهم خاصة بعد ان فشلوا فى بناء دولتهم المزعومة ، فلدينا الكثير من الأشخاص فى ألمانيا، أتباع لداعش، مدانين جزئياً، وقد بدأت حكومتنا بإصدار احكام قضائية بحق من تثبت صلته بإحدى التنظيمات الارهابية منها جبهة النصرة السورية".
وقال العمار، رئيس منظمة إنسانية بلا حدود ومسئول ملف الاندماج فى الحكومة الالمانية، أن "القوات الألمانية ستستمر بالمشاركة فى الحرب على داعش فى سوريا والعراق، إذ اننا طالما دعونا إلى السلام ونبذ التطرف"، متوقعا "عودة زوجات وأبناء عناصر داعش الذين يحملون الجنسية الألمانية" وحول هذا الموضوع قال "علينا دراسة الأسباب التى دفعتهم للانضمام لمثل هكذا تنظيم إرهابى قائم على القتل، كما أن على الحكومة الألمانية تقييد حركة الشبكات النسائية المتطرفة التى قد تستقطب عناصر جديدة فى حال لم يتم مراقبتها او إغلاقها، فهى لا تعمل فقط على توظيف النساء، بل إنها تدعم أيضا شبكات عناصرها من الرجال حيث أن هناك العديد من النساء الراديكاليات اللواتى يدعمن أزواجهن الراديكاليين".
ودعا العمار فى ختام تصريحه الحكومتين الألمانية والعراقية للجلوس على طاولة الحوار لمناقشة موضوع أعادة اسر عناصر داعش الارهابى إلى ألمانيا خاصة بعد مصادقة ألمانيا على تبادل المجرمين والارهابيين ومحاكمتهم كلاً فى بلده.