اعترف كريستوفر راى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى (اف بى آى) بعدم قدرة المكتب على اختراق وتتبع كل الرسائل المشفرة التى يتم إرسالها عبر الهواتف المحمولة الذكية، وقال إن نجاح (اف بى آى) فى هذا الأمر لا تتعدى نسبته 50 %.
وشدد راى ـ فى إفادة أمام لجنة العدالة فى الكونجرس الأمريكى حول جهود جهازه فى مكافحة الإرهاب ـ على أن هذا الإجراء لا يتم اللجوء إليه إلا فى حالة جمع الاستدلالات الجنائية، وإن عالم الجريمة المنظمة صار متقدما بصورة مذهلة والمجرمون والإرهابيون يمتلكون الآن من وسائل التشفير والتراسل ما قد يعجز أجهزة الأمن عن تحقيق الملاحقة المحكمة لهم عملياتيا.
وأشار إلى قدرة العناصر الإرهابية على الاستخدام البارع لوسائل التواصل الاجتماعى لتجنيد الأتباع والترويج للأفكار وإطلاق رسائل العمل الكودية لخلاياهم السرية.
وكشف مدير المباحث الفيدرالية الأمريكية، والتى تتبع تنظيميا وزارة العدل الأمريكية، أن 7800 هاتف محمول على الأقل قد استعصى اختراقها إلكترونيا خلال العام 2017 وجميعها هواتف لعناصر مشتبه فيها وصادر موافقات قضائية بالتجسس على اتصالاتهم بمعرفة المباحث الفيدرالية لخطورتهم.
وأشار إلى أن مكتب المباحث الفيدرالية الأمريكية لا يحتاج إلى دعم قانوني لمباشرة مهام مراقبة الهواتف الذكية بقدر ما يحتاج إلى التطوير والدعم التقنى لهذا العمل، وتطوير تكنولوجيا مضادة لتكنولوجيا التشفير التى تمتلكها العناصر الإرهابية والإجرامية المنظمة، وهو ما تسعى المباحث الفيدرالية إلى تحقيقه من خلال التعاون مع شركات ومطوري تكنولوجيا المعلومات فى العالم وحث الكونجرس على توفير مزيد من الاعتمادات لهذا الغرض.