احتفل أعضاء حزب المؤتمر الوطنى الهندى، اليوم السبت، بانتخاب رئيسًا جديدًا لحزب المعارضة الأكبر فى البلاد، راهول غاندى، ليصبح العضو السادس فى سلالة "نهرو-غاندى"، لرئاسة الحزب الذى حكم البلاد لجزء كبير من تاريخها المستقل.
وأشعل أعضاء حزب المؤتمر الهندى، الألعاب النارية خلال احتفالهم أمام مقر الحزب فى العاصمة نيودلهى، بينما حصل رئيس الحزب الجديد على شهادة الانتخاب كرئيس للكونجرس، من رئيس هيئة الانتخابات المركزية فى الكونجرس، مولابالى رامشاندران، خلال حفل أقيم فى مقر الحزب.
وتسلم راهول غاندى، اليوم السبت، رئاسة حزب المؤتمر الهندى المعارض، مكرسا بذلك تولى جيل جديد من أسرة غاندى العريقة التى حكمت الهند لسنوات طويلة منذ استقلالها عن بريطانيا، حيث خلف والدته سونيا غاندى، فى رئاسة الحزب، فيما حضر الاحتفال قيادات الحزب، إضافة إلى أسرة "راهول"، ومن بينهم شقيقته بريانكا غاندى.
واختار حزب المؤتمر، الاثنين الماضى، راهول غاندى، البالغ من العمر 47 عاما، لقيادة الحزب خلفا لوالدته سونيا، ذات الأصول الإيطالية، التى شغلت المنصب طيلة 19 عاما فيما يمثل فترة قياسية، وجرى حفل التسليم بين سونيا، وراهول غاندى، فى نيودلهى، فى مقر الحزب الذى تأسس فى 1855، بحضور كبار قادته ومن بينهم رئيس الوزراء السابق مانموهان سنج.
ويعد هذا التعيين بمثابة استعداد الحزب لخوض معركة الانتخابات بعد سنة ونصف فى مواجهة القوميين الهندوسيين بزعامة رئيس الوزراء نارندرا مودى، الذين يحققون تقدما فى الانتخابات منذ 2014، فيما يتعين على راهول غاندى، أن يعيد تعبئة الحزب ويجدد قياداته ويتغلب على الفساد وتقادم هيكلياته نظرا لتاريخه الممتد.
وهيمن حزب المؤتمر على الحياة السياسية بعد الاستقلال فى 1947، لكنه تراجع اليوم وبالكاد هو قادر على الصمود فى وجه جاذبية وشعبوية "ناريندرا مودى"، والآلة الانتخابية القوية لحزب باراتيا جناتا.