قالت صحيفة "صنداى تايمز"، إن الشيخ أبو حمزة المصرى رجل الدين المتشدد الذى سلمته بريطانيا إلى الولايات المتحدة، حيث يقبع فى أحد سجونها سيقبل بالعودة لقضاء فترة سجنه فى بريطانيا فورا لو سمح له بذلك حسب ما قال أحد محاميه.
وأوضحت الصحيفة، أن إمام وخطيب مسجد "فينسبرى بارك" السابق فى لندن، والذى سمته "خطيب الكراهية" يقضى فترة عقوبة بالسجن مدى الحياة بناء على حكم قضائى من محكمة أمريكية صدر نهاية عام 2015، وأنه أودع فى أحد سجون كلورادو ويؤكد أنه يعامل بشكل ينتهك حقوق الإنسان الأساسية، وفقا للمادة 3 من الاتفاقية الأوروبية، التى تحمى الناس من "المعاملة اللا إنسانية والمهينة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن أبوحمزة يعانى من وضع صحى سيء حيث أنه علاوة على العمى الذى أصيب به فى إحدى عينيه يعانى من عدة أمراض أخرى مثل مرض السكر والتهابات فى الأعصاب ما يسبب له زيادة فى إفرازات الغدد العرقية ويحتاج إلى الاستحمام مرتين على الأقل يوميا.
ومنذ إدانته بـ 11 تهمة فى أكتوبر 2015، احتجز فى الحبس الانفرادى، ولم يسمح له سوى بالخروج من زنزانته لمدة ساعة فى اليوم، وفقا لما ذكرته صحيفة صنداى تايمز.
وتكشف وثائق المحكمة الأمريكية التى أطلعت عليها الصحيفة، عن أنه حتى عندما يسمح له بالخروج إلى الهواء الطلق، يظل محتجزا فى قفص بدون السماح له بالتواصل مع السجناء الآخرين.
قبل أن يفوز المدعون العامون الأمريكيون فى معركتهم القانونية التى دامت ثمانى سنوات لتسليمه من المملكة المتحدة فى أكتوبر 2012، تم احتجازه فى بيل مارش فى جنوب شرق لندن، حيث كانت الأمور مختلفة.
وقالت وثيقة الاستئناف المكونة من 242 صفحة أنه فى بيل مارش كان يتلقى زيارات يومية من الطاقم الطبى. كما حصل على زيارات منتظمة للطبيب وتم السماح له بالاختلاط مع سجناء آخرين.
وقال أحد محامى أبو حمزة: "نحن نؤمن إيمانا قويا بأن ظروف احتجازه تنتهك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والوعود التى قطعتها الحكومة الأمريكية على المحاكم [البريطانية والأوروبية] كجزء من عمليات تسليم المجرمين، سيعود إلى بيل مارش فى ثانية إذا استطاع".