أجرت مشاة البحرية الكورية الجنوبية، بالتعاون مع نظيرتها من الولايات المتحدة، تدريبات عسكرية شتوية فى بيونج تشانج، والتى بدأت فى 4 ديسمبر، وتنتهى فى 22 ديسمبر الجارى، لاختبار حدود القوات وقدراتها على التحمل فى الظروف القاسية، فى ظل البيئة الباردة المحيطة بهم وسط تساقط الثلج.
وتنوعت التدريبات العسكرية للمشاة البحرية الكورية الجنوبية، ونظيرتها الأمريكية، بين تدريبات المهارات القتالية الفردية، واستخدام الأسلحة الآلية والقناصة، وكذلك تسلق المرتفعات واستخدام الزلاجات على الجليد خلال المعارك، وهى جميعها تدريبات تساعد على تنمية مهارات القوات على القتال فى البيئة الثلجية.
وكانت أعلنت كوريا الجنوبية – فى وقت سابق اليوم الثلاثاء - عن إجرائها تدريبات على مستوى البلاد لاختبار قدرتها على الاستجابة للكوراث النووية، ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن لجنة الأمن والسلامة النووية، قولها، "إن السلطات تدرس الاستعداد للتعامل مع المواد المشعة المحتملة القادمة من محطات الطاقة النووية فى اليابان".
وذكرت اللجنة، أن التدريبات استندت إلى افتراض وقوع زلزال قوى ضرب محطة جينكاى النووية وتسبب فى إطلاق مواد مشعة فى البيئة وخاصة أن المحطة تقع على بعد 190 كيلومترا فقط من مدينة بوسان الساحلية الجنوبية، مشيرة إلى أن التدريب شمل وزارتى الخارجية والداخلية والأمن، بالإضافة إلى وكالات وهيئات آخرى.
وتأتى هذه المناورات فى أعقاب إعادة تشغيل عدة محطات للطاقة النووية فى اليابان مؤخرا بعد حادث فوكوشيما الذى كان أسوأ كارثة نووية فى التاريخ على غرار كارثة تشيرنوبيل التى وقعت فى الاتحاد السوفيتى السابق 1986.