أعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين فى جنيف، عن إجلاء 162 لاجئا من المعرضين للخطر ومن فئات ضعيفة بمن فيهم الأطفال غير المصحوبين بذويهم والنساء اللاتى تعرضن للاحتجاز لفترات طويلة وذلك فى عملية هى الأولى من نوعها للمنظمة الدولية.
وقال فنسنت كوشتيل المبعوث الخاص للمنظمة الدولية المعنى بالوضع فى وسط البحر المتوسط ، إن هذا التطور الجديد لم يكن ليحدث دون الالتزام القوى من جانب السلطات الإيطالية وبدعم من الحكومة الليبية معربا عن الأمل فى أن تحذو دول أخرى نفس المسار.
وأضاف أن بعض من تم إجلائهم عانوا معاناة هائلة وكانوا محتجزين فى ظروف غير انسانية اثناء وجودهم فى ليبيا .
ونوه المسئول إلى أنه بعد إطلاق سراحهم من الاحتجاز رافقهم موظفون من المفوضية فى ليبيا إلى طرابلس ثم إلى إيطاليا حيث هبطوا فى قاعدة عسكرية بالقرب من روما حيث تم نقلهم للسلطات الإيطالية .
ولفتت مفوضية اللاجئين إلى أنه بالتوازى فسيتم تنظيم عملية إجلاء ثالثة من ليبيا إلى النيجر فى الأيام المقبلة لنقل 150 لاجئا إلى بر الأمان لافتا أنه بعد الإجلاء الأخير إلى النيجر وصل إجمالى عدد اللاجئين الذين خرجوا من ليبيا فى غضون 6 أسابيع إلى 400 لاجئ .
وأضاف أن ذلك لم يتحقق إلا بعد جهود مكثفة من جانب موظفى المفوضية والمنظمات الشريكة وذكر أن المنظمة تعتمد على التضامن الدولى للمساعدة فى تحقيق الهدف بتوفير الحماية لحوالى 1300 لاجئ من الأكثر ضعفا فى ليبيا وفى أقرب وقت ممكن .
ونوه مسؤول مفوضية اللاجئين إنه يجب أن تكون هذه الجهود جزءا من جهود أوسع نطاقا لبناء وإدارة الهجرة لمعالجة الحركة المعقدة للمهاجرين واللاجئين فى ليبيا وعلى طول الطرق المؤدية إلى هذا ليبيا وحمايتهم من المهربين .