تطلق فرنسا مشروعا هو الأول من نوعه فى إطار برنامج التحالف من أجل الساحل الأفريقى وهو برنامج دولى يهدف إلى تنمية هذه المنطقة الفقيرة والتى هى فريسة لهجمات المتطرفين.
وأفادت الصحف الصادرة فى العاصمتين الموريتانية "نواكشوط" والمالية " باماكو" بأن الوكالة الفرنسية للتنمية التزمت بفتح خط ائتمان قيمته ثلاثين مليون يورو للبنك الوطنى للتنمية الزراعية فى جمهورية مالى للمساعدة فى تمويل المزارعين والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ومؤسسات التمويل الأصغر.
وقال المدير العام للوكالة - فى تصريحات نشرتها الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بالعاصمتين - " إن مساهمة الوكالة الفرنسية للتنمية تستهدف دعم نمو الفاعلين الاقتصاديين فى المناطق الريفية التى تواجه صعوبات فى الحصول على التمويل".
ويرى المراقبون فى الدولتين أن باريس التى تدعم القوة العسكرية لمجموعة الخمس فى الساحل (موريتانيا - مالى - بوركينا فاسو- تشاد - النيجر) من خلال تعاون وثيق مع قوة بركان الفرنسية ، تعمل وفق رؤية أن العمل على الأرض ضد المتطرفين يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع الإجراءات الرامية إلى مساعدة السكان المحليين على الخروج من وضع محفوف بالمخاطر.
وأعلنت باريس أن مساعدتها الإنمائية لهذه المنطقة، التى تبلغ حاليا نحو ستمائة مليون يورو، ستزيد بمقدار الثلث كما دعت إلى تشكيل هذا التحالف الذى يضم أيضا البنك الدولى والبنك الأفريقى للتنمية الأفريقى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى.