اعتبر جريجورى كاراسين نائب وزير الخارجية الروسى، أن السلطات الأوكرانية تعمل على نبذ جنوب شرقى أوكرانيا عوضا عن بذل الجهود اللازمة لإعادة دمجه فى قوام أوكرانيا.
وأضاف كاراسين: "القيادة الأوكرانية، تدفع بأيديها إقليم دونباس جنوب شرقى أوكرانيا لترغمه على الخروج من قوام البلاد عوضا عن العمل على دمجه اقتصاديا واجتماعيا فى الفضاء الأوكرانى".
ووفقًا لقناة روسيا اليوم الروسية، قال نائب الوزير الروسى: "كييف لا تتورع عن اللجوء إلى أوقح الممارسات تجاه سكان دونباس، بدءا من قطع معاشات المتقاعدين والمعونات الاجتماعية، وقطع الماء والكهرباء، وصولا إلى محاولات حصار دونباس من جميع الجهات حتى على الشريط الحدودى مع روسيا".
وتابع كاراسين: "كييف تقوم بهذه الممارسات لهدف واحد، يتمثل فى تحريض الرأى العام لحمل الإقليم على الاستسلام، غير آبهة برأى أغلبية سكان دونباس الرافضة لنهج كييف السياسى، وفى خرق صريح لاتفاقات مينسك التى وقعت عليها أوكرانيا"، مستطردًا : "وعلى صعيد اعتراف روسيا باستقلال دونباس عن أوكرانيا، فإن الأمر هنا يعود لإرادة سكان الإقليم الذين لهم الحق وحدهم فى اختيار صيغة التعايش السياسى والاقتصادى والاجتماعى مع جوارهم بما يرضيهم".
يشار إلى أن روسيا لم تعترف باستقلال جمهوريتى دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد فى دونباس جنوب شرقى أوكرانيا، لكنها تعهدت بحماية السكان الروس هناك، ومستمرة فى تقديم الدعم الإنسانى والسياسى للجمهوريتين.