تحت عنوان "تراجع الخصوبة فى تركيا يهدد رؤية إردوغان للقوة"، ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على دعوة الرئيس التركى، رجب طيب إردوغان المتكررة للنساء لأن ينجبن 3 أطفال، قائلا إن البلد يحتاج إلى "أعداد أكبر لسكاننا كأمة"، مشيرا إلى ما يعتبره كثيرون مفاهيم قديمة ذكورية، تتعلق بتوقف النمو السكانى فى تركيا وتراجع معدل الخصوبة إلى أدنى مستوى منذ الحرب العالمية الأولى، وارتفاع معدل الشيخوخة بين السكان.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان جد لستة أحفاد.
على الرغم من أن تركيا لا تزال ثانى أكبر دولة سكانية فى أوروبا بعد ألمانيا، ويبلغ عدد سكانها 79.5 مليون نسمة، إلا أن الإحصاءات التركية التى تديرها الحكومة أظهرت للمرة الأولى هذا العام أن معدلات الخصوبة قد انخفضت.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التراجع يغطى على انخفاض أكثر حدة فى المدن، ولكنه يقترن بتسارع معدل الولادة بين اللاجئين والمجتمعات المحلية الريفية، مما يبشر بإمكانية إحداث تغييرات كبيرة فى التركيبة الديمجرافية للبلد على مدى العقد المقبل.
وقال طبيب طلب عدم الكشف عن هويته "أن الاشخاص فى الفئات الاجتماعية العليا بتركيا لديهم طفل أو طفلان وليس لديهم ثلاثة أو أربعة". "الناس الذين لديهم أسر أكبر هم فى مجموعات اجتماعية واقتصادية أقل".
وأوضحت الصحيفة أن تركيا فى مأزق مألوف لكل من جيرانها العرب والأوروبيين. فمن ناحية، يمكن أن يؤدى تنامى عدد السكان دون اقتصاد متنامى قادر على خلق فرص عمل للشباب إلى ارتفاع البطالة وتهميش الشباب - وهى مشكلة تواجه العديد من مجتمعات الشرق الأوسط. ولكن الانخفاض غير المحدد فى معدل الخصوبة سيترك تركيا تعانى من مشكلة الشيخوخة وهى مشكلة تواجهها بلدان كثيرة فى أوروبا.