كشفت صحيفة (ذا نيوز) الباكستانية اليوم الأربعاء، وبعد مرور عشر سنوات على اغتيال زعيمة حزب الشعب بينظير بوتو، عن أن المخابرات العسكرية الباكستانية حذرت وزارة الداخلية من أن الزعيم السابق لتنظيم (القاعدة) أسامة بن لادن يخطط لاغتيالها هي وبرويز مشرف رئيس باكستان آنذاك ومولانا فضل الرحمن رئيس جماعة علماء الإسلام فى باكستان.
وذكرت الصحيفة، في نشرتها الإلكترونية باللغة الإنجليزية، أن خطابات سرية عثر عليها تشير إلى أن الجيش الباكستاني وجهاز المخابرات العسكرية الباكستاني حذرا وزارة الداخلية من أن بن لادن يشرف شخصيا على هذا الأمر.
ووفقا للوثائق السرية التي حصلت الصحيفة عليها فإن أكثر الخطابات أهمية أرسل لوزارة الداخلية عبر جهاز المخابرات لعسكرية الباكستاني بتاريخ 19 ديسمبر 2007 بعنوان "مخطط اغتيال مشرف وبينظير بوتو وفضل الرحمن".
وجاء في نص الخطاب "لقد حصلنا على معلومة بأن أسامة بن لادن أصدر أوامر بقتل برويز مشرف وبناظير بوتو وفضل الرحمن علما بأنه أسامة بن لادن خطط لإرسال مبعوثة وهو مواطن باكستاني يسكن في مدينة ملتان ويدعى موسى طارق عبر منطقة وزيرستان بمتفجرات ليستخدمها في تنفيذ مخططات الاغتيال.. ويكون هذا الشخص في منطقة ديرا إسماعيل خان، يوم الأحد الموافق 22 ديسمبر".
وتضمنت آخر ثلاثة أسطر من الخطاب محتوى سريا إذ أشار إلى أن "أسامة بن لادن يشرف بشكل شخصي على المخطط بالكامل ولهذا السبب انتقل إلى أفغانستان".
وفي السطر الأخير من الخطاب شديد السرية طالب جهاز المخابرات العسكرية الباكستانى وزارة الداخلية بوضع تدابير أمنية عاجلة.