أعلنت إيران، تحويل منزل رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام وزعيم تيار الاعتدال الراحل هاشمى رفسنجانى، فى منطقة جماران شمالى العاصمة طهران، إلى متحف لعرض مقتنياته، وذلك بالتزامن مع اقتراب ذكرى وفاته الأولى.
كان "رفسنجانى" الملقب بالثعلب الإيرانى قد رحل فى 8 يناير 2017، إثر جلطة دموية بالقلب أثناء السباحة، وتحمل السيرة الشخصية لـ"رفسنجانى" عددا من المناصب والأدوار المهمة، إذ تولى رئاسة إيران 8 سنوات فى الفترة من 1989 حتى 1997، وما زالت حقيقة وفاته الغامضة ووصيته المفقودة لغزا يحير عائلته، وتناقشه الأوساط الإعلامية فى إيران حتى الآن.
يُعد هاشمى رفسنجانى أحد أقطاب السياسة فى إيران، والرجل الأرستقراطى الثرى، والرجل الثانى للنظام الذى شغل مناصب عديدة، منها رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، وقائد القوات، ورئيس مجلس خبراء القيادة، ورئيس البرلمان خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية، وكان مهندس صفقة الأسلحة عام 1986 "إيران جيت" مع الولايات المتحدة، الأمر الذى جعله يحصل بجدارة على لقب "ثعلب السياسة".
وتناقش وسائل إعلام إيرانية محسوبة على التيار الإصلاحى، ملف وفات "رفسنجانى" والشائعات التى أثيرت حول الأمر، إضافة إلى تناول وصيته التى يصر أبناؤه على أنها مفقودة، إلى جانب الملاحقات الأمنية لأعضاء أسرته ومنعهم من السفر خارج البلاد خلال الأشهر الأخيرة.