اتخذت مقدونيا إجراءات طارئة للتعامل مع الضباب الدخانى الكثيف الذى يغلف مدنها، وهو آفة شتوية سنوية فى غرب البلقان يلقى باللوم فيها على عدة أسباب مثل حرق الفحم وتقادم المصانع وانبعاثات السيارات القديمة.
وقالت الحكومة إنها منحت سكان سكوبيا وتيتوفو حق التنقل مجانا فى القطارات والحافلات للحد من استخدام السيارات بينما أعفت المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل من العمل. وحظرت السلطات ممارسة الأنشطة الرياضية فى الهواء الطلق.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن الكمامات نفدت من المحال التجارية إذ سعى كثيرون لحماية أنفسهم من درجات حرارة انخفضت دون الصفر ومن الهواء الساكن إلى حد كبير فى سكوبيا، وقالت دراسة لمنظمة الصحة العالمية نشرت أوائل العام الحالى إن سكوبيا كانت من بين عشر مدن أوروبية تعانى من تركيزات عالية من الجسيمات السامة.
وتعتمد سكوبيا وأربع مدن أخرى فى البلقان فى التدفئة خلال الشتاء قارس البرودة على فحم اللجنيت عالى التلويث، وهو تقليد يعود لعشرات السنين منذ الحكم اليوغوسلافى الشيوعى، وتعانى سراييفو وتوزلا وزينيتشا فى البوسنة فضلا عن بريشتينا عاصمة كوسوفو من معدلات تلوث مرتفعة أيضا.