ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مسئولى البيت الأبيض يجرون مناقشات هادئة حول شغل المناصب الشاغرة قبيل بداية عام 2018 الذى قد يتسم بالصعوبة من الناحية السياسية.
وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الجمعة - إن هذه المناقشات تأتى فى وقت حرج للإدارة الأمريكية، إذ أنهى ترامب، عامه الأول المضطرب كرئيس للولايات المتحدة بفوزه التشريعى الرئيسى وهو خطة الإصلاح الضريبى التى قدمها حزبه الجمهورى، إلا أنه عانى أيضا انتكاسة محرجة عندما تكبد حليفه المرشح الجمهورى روى مور، خسارة مزعجه أمام منافسه الديمقراطى دوج جونز، فى سباق مجلس الشيوخ لتمثيل ولاية الأباما، عقب الاتهامات الموجهة له بالتحرش الجنسى.
وأوضحت أن الهزيمة غير المتوقعة فى ولايات الجمهوريين "الحمراء العميقة"، أدت إلى تضييق الأغلبية الضئيلة بالفعل فى مجلس الشيوخ، وأبرزت التحديات التى يواجهها البيت الأبيض فى وقت يتوجه فيه الجمهوريون إلى انتخابات التجديد النصفى المقررة فى نوفمبر 2018 مع رئيس تتراجع شعبيته بشدة.
ورأت الصحيفة الأمريكية، أن التغييرات المقترحة والتى سيشرف عليها كبير موظفى البيت الأبيض جون كيلى، بشكل كبير، هى واحدة من سلسلة جهود يبذلها الجنرال المتقاعد ذو الأربعة نجوم لزيادة تبسيط عمل البيت الأبيض وإضفاء الطابع الاحترافى عليه لضمان ألا تستمر فوضى السنة الافتتاحية للإدارة الأمريكية فى عام 2018 المقبل.
وأشارت إلى أن هذه المناقشات تجرى، بينما كان يقضى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الأسبوع الماضى، فى منتجعه مار-إيه-لاجو، يلعب الجولف وينشر تغريدات عبر حسابه على تويتر، ويسترخى وسط أفراد عائلته ويتحدث إلى أصدقائه القدامى.