يقصد مئات الألوف ميدان تايمز سكوير الشهير بمدينة نيويورك الأمريكية الليلة لمشاهدة كرة ليلة رأس السنة الضخمة وهي تسقط شيئا فشيئا حتى منتصف الليل دون أن يلقوا بالا للبرد القارس ولا بإجراءات أمنية لم يسبق لها مثيل.
وقالت شركة أكيوويذر للأرصاد الجوية إن من المتوقع انخفاض درجات الحرارة في حي مانهاتن بوسط المدينة إلى حوالي 12 درجة مئوية تحت الصفر في آخر ساعات عام 2017، وكانت ليلة رأس السنة عام 1917 قد شهدت أقل درجات حرارة إذ وصلت إلى 17 درجة تحت الصفر.
وسافر مادري كوكس (16 عاما) مع شقيقته ماتيسون (19 عاما) ووالدهما من تكساس إلى نيويورك لمشاهدة سقوط الكرة في تايمز سكوير وهو حدث قال إنه يأتي "مرة في العمر"، وأضاف "يستحق الأمر تحمل برودة الطقس لرؤية الكرة تسقط ليلة رأس السنة. سيكون أمرا رائعا".
وقالت ماتيسون إنها تعتزم ارتداء الكثير من الملابس على أن تحرص على أن تبدو "جميلة بعض الشيء" كما ستشرب القهوة للشعور بالدفء.
وتتوقع الشرطة الأمريكية هذا العام احتشاد نحو مليوني شخص في منطقة تايمز سكوير بوسط مانهاتن. ويقترب هذا العدد من عدد المحتفلين في المكان العام الماضي عندما كان الطقس أفضل إذ بلغت درجات الحرارة في منتصف الليل سبع درجات مئوية.
وبعد ساعات من الانتظار في الميدان سيشهد المحتفلون الكرة وهي تسقط تدريجيا على مدار دقيقة لتستقر على الأرض عند منتصف الليل لتنطلق بعد ذلك الألعاب النارية ومظاهر الاحتفال إيذانا بمولد عام جديد.
وقال بيل دي بلاسيو رئيس بلدية مدينة نيويورك للصحفيين الأسبوع الماضى "هذا الحدث السنوي أي ليلة رأس السنة هو من الأحداث التى ترتبط في أذهان الناس في جميع أنحاء البلد بل في جميع أنحاء العالم بمدينة نيويورك".
وأضاف أن سقوط الكرة المعتاد كل سنة في المدينة مبعث فخر لنيويورك "وحدث مبهج وضخم"، وستقدم المغنية الشهيرة ماريا كارى عرضا غنائيا فى الميدان أملا في تفادي العيوب الفنية التي خيمت على حفلتها في نفس المكان العام الماضى.
ويعود تقليد سقوط الكرة في ميدان تايمز سكوير سنويا إلى عام 1907 أي بعد ثلاث سنوات من بدء احتفال سكان المدينة بليلة رأس السنة فى الميدان.
وستسقط الكرة التي يصل قطرها إلى 3.7 متر تدريجيا من مسافة 21 مترا في آخر 60 ثانية من عام 2017.