مغامرة ساخنة للحفاظ على حرارة بيروت.. 2017 يشهد هزة حادة للبنان باستقالة الحريرى.. القصة الكاملة لـ31 يوما بين الذهاب والعودة.. القرار صفعة مدوية على وجه إيران.. وزعيم "المستقبل": صدمة إيجابية لصالح ا

وسط منطقة غير مستقرة منذ عقود، يرى كثيرون أن لبنان يقف دائما على المحك، فبين توازنات سياسية ومحاصصة صنعتها اتفاقية الطائف لإنهاء الانقسام والحرب الأهلية فى تسعينيات القرن الماضى، وعلاقات تجمع بعض القوى اللبنانية بقوى ودول لها مصالح فى الداخل اللبنانى، تواجه حالة الاستقرار الحرج التى حققها لبنان تهديدات قاسية وعميقة بين وقت وآخر، تقود كثيرا إلى شجارات ومشاحنات سياسية، وتقود أحيانا لخلافات حادة وخلل سياسى وانهيار حكومات وعجز عن التوافق على رؤساء. بحسب اتفاقية الطائف، فإن التوازن السياسى المحكوم بالتوازن الطائفى فى لبنان، يضع عددا من القوى على قدم المساواة، وفى المواجهة فى الوقت نفسه، وربما كانت أزمة اختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس السابق العماد ميشال سليمان، التى استمرت 30 شهرا تقريبا، ظل فيها لبنان دون رئيس، حتى نجحت المفاوضات والاتصالات المضنية فى التوافق على الرئيس ميشال عون فى جلسة برلمانية فى آخر أيام أكتوبر 2016، مؤشرا على حجم الأزمة التى يشهدها البلد العربى، صغير المساحة كبير الأهمية، والتى وصلت فى الأسابيع الماضية لمحطة لا تقل سخونة عن محطة "خلاف الرئيس". التوازن السياسى على المحك.. استقالة الحريرى تهز قوى لبنان شهدت الأسابيع الماضية من 2017 هزة كبيرة فى تاريخ لبنان السياسى، عندما دخلت بيروت مرحلة عنق الزجاجة بعد إعلان رئيس الوزراء سعد الحريرى استقالته المفاجئة من منصبه، ولم تكن المفاجأة فى قرار الاستقالة نفسه، بقدر زمانها ومكانها، إذ جاءت خلال الأيام الأولى من نوفمبر، وقبل أقل من 6 شهور على موعد الاستحقاق الانتخابى الجديد، وأعلنها الحريرى من العاصمة السعودية الرياض، لتحدث الاستقالة غير المسبوقة فى تاريخ لبنان هزّة عنيفة، اعتبرها كثيرون نقلة حادة تقود البلد دائم التوتر لحقبة جديدة من الفراغ السياسى، أو على أقل تقدير حقبة من عدم الاستقرار. بعد 18 يوما من الضغوط، تنفس لبنان الصعداء وألقى هواجس التصعيد السياسى والعسكرى خلف ظهره، بعد إعلان رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريرى تريثه فى قرار استقالته، غداة عودته للوطن وصبيحة الاحتفال بعيد الاستقلال الوطنى، الذى شارك فيه بجانب الرئيس ميشال عون. سعد الحريرى يعلن التريث فى تقديم استقالته استجابة لطلب الرئيس ميشال عون فى كلمة عقب لقائه الرئيس اللبنانى، ميشال عون، فى قصر الرئاسة فى بعبدا شرقى العاصمة بيروت، يوم الأربعاء التالى: "عرضت استقالتى على فخامة الرئيس، الذى تمنى علىّ التريّث فى تقديمها، سعيا إلى مزيد من التشاور فى أسبابها وخلفياتها، فأبديت تجاوبا مع هذا التمنّى". وأعرب "الحريرى" عن أمله فى أن "يُشكّل هذا مدخلاً جديّا لحوار مسؤول لمعالجة المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب"، مشددا على أن بلاده "بحاجة فى هذه المرحلة الدقيقة لجهود استثنائية من الجميع، ووجوب الالتزام بسياسة النأى بالنفس عن النزاعات الإقليمية وكل ما يسىء للعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب". قصة سعد الحريرى من الألف للياء.. قبل الاستقالة 23 أكتوبر.. الرئيس الإيرانى حسن روحانى: لا قرار يُتخذ فى لبنان دون إيران. 23 أكتوبر.. "الحريرى" يرد على الرئيس الإيرانى: قول روحانى مرفوض ومردود لأصحابه.. لبنان دولة عربية مستقلة ولن تقبل بأى وصاية وترفض التطاول على كرامتها.. اختصارا لبنان دولة عربية ترفض الوصاية. الحريرى.. 18 يوما من الإصرار على الاستقالة إلى التريث فيها بداية الـ18 يوما 4 نوفمبر.. الحريرى يعلن من العاصمة السعودية الرياض استقالته من رئاسة الحكومة. 4 نوفمبر.. الكشف عن محاولة لاغتيال رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى. 7 نوفمبر.. سعد الحريرى يصل العاصمة الإماراتية "أبو ظبى" ويلتقى الشيخ محمد بن زايد. 9 نوفمبر.. تيار المستقبل: مع "الحريرى" قلبا وقالبا وننتظر عودته للبنان. 10 نوفمبر.. وزير الخارجية الأمريكى: الحريرى شريك قوى ولا مكان لأى فصيل مسلح فى لبنان. 11 نوفمبر.. الولايات المتحدة الأمريكية تدعو الجميع لاحترام سيادة لبنان وتشيد بـ"الحريرى" 12 نوفمبر.. الحريرى يجرى مقابلة مع قناة المستقبل للرد على شائعات "حزب الله" باحتجازه فى السعودية. 12 نوفمبر.. سعد الحريرى: استقالتى صدمة إيجابية لمصلحة لبنان. 12 نوفمبر.. رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل: ما يجرى من إيران إقليميا خطر على لبنان. 12 نوفمبر.. سعد الحريرى: هناك خطر أمنى على حياتى. 13 نوفمبر.. السعودية: اتهامات فرض الإقامة الجبرية على "الحريرى" مُضحكة. 14 نوفمبر.. البطريرك المارونى بشارة الراعى يزور السعودية ويلتقى الملك سلمان. 15 نوفمبر.. وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان يلتقى "الحريرى" فى الرياض. 15 نوفمبر .. الحريرى عبر "تويتر": أنا بألف خير وسأعود إلى لبنان كما وعدتكم. 16 نوفمبر.. وزير الخارجية السعودى عادل الجبير: الحريرى فى السعودية بإرادته وقرار العودة للبنان يخصه. 17 نوفمبر.. الحريرى عبر تويتر: إقامتى بالسعودية من أجل مشاورات حول مستقبل الوضع فى لبنان وعلاقته بمحيطه العربى.. وما يشاع من قصص حول إقامتى ومغادرتى أو يتناول وضع عائلتى مجرد شائعات. 18 نوفمبر.. سعد الحريرى يغادر المملكة العربية السعودية إلى فرنسا للقاء "ماكرون". 18 نوفمبر.. الحريرى يعلن فى اتصال بالرئيس ميشال عونالعودة للبنان لحضور احتفالات عيد الاستقلال. 21 نوفمبر.. الحريرى يصل القاهرة ويلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى. 22 نوفمبر.. الحريرى يعود إلى بيروت ويحضر احتفالات عيد الاستقلال. 22 نوفمبر.. الحريرى يعلن تريثه فى الاستقالة استجابة لطلب الرئيس ميشال عون. من المفاوضات إلى الاقتناع بالعدول عن قرار الاستقالة بين الاستقالة التليفزيونية والعودة الليلية، جرت فى نهر الأزمة السياسية اللبنانية مياه كثيرة، محلية وإقليمية ودولية، كان لها جميعا دور كبير وفاعل فى خروج الرئيس سعد الحريرى من دائرة الغموض، وعودته إلى لبنان، وفتح صفحة سياسية جديدة فيما يخص الائتلاف الحكومى وعلاقة الكتل السياسية والنيابية ببعضها، فرغم الانقسام بين القوى السياسية فى ملفات عدة إلا أن عودة "الحريرى" شكلت مطلبا أساسيا للجميع. رحلة سعد الحريرى من التريث إلى العدول عن الاستقالة خلال الأيام التالية منذ إعلان قرار استقالته من رئاسة الحكومة، فى بيان من العاصمة السعودية الرياض، وحتى تريثه فى القرار، ثم عدوله عنه، شهدت الأزمة عددا من المحطات المهمة، بدأت بلقاء الحريرى بالرئيس عبد الفتاح السيسى فى القاهرة، وهو اللقاء الذى كان له دور إيجابى مثمر فى حلحلة الأزمة والوصول بها لمحطة الحل، بحسب مصادر إعلامية وسياسية لبنانية، ويمكن إيجاز هذه المحطات فى التواريخ والمواقف التالية: 22 نوفمبر.. سعد الحريرى: اجتماعى بالرئيس السيسى كان إيجابيا وسأواصل عملى بدءا من غد. 23 نوفمبر.. الرئيس سعد الحريرى يحث اللبنانيين على النظر لمصلحة لبنان أولا. 23 نوفمبر.. حزب الله: عودة الحريرى وتصريحاته الإيجابية تبشر بعودة الأمور لطبيعتها. 23 نوفمبر.. سعد الحريرى: العلاقة مع الأشقاء العرب يجب أن تكون الأساس للبنان. 24 نوفمبر.. رئيس الوزراء اللبنانى يستقبل وليد جنبلاط وسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية. 24 نوفمبر.. الأمين العام لجامعة الدول العربية يلتقى سعد الحريرىخلال زيارته للبنان. 25 نوفمبر.. سعد الحريرى: لن نقبل بمواقف "حزب الله" التى تمس أشقاءنا العرب. 26 نوفمبر.. عائلة الرئيس سعد الحريرى تزور الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى باريس. 27 نوفمبر.. الرئيس اللبنانى يجرى محادثات حول مستقبل حكومة الحريرى بعد تعليق الاستقالة. 27 نوفمبر.. سعد الحريرى: سأستقيل إذا لم يقبل "حزب الله" تغيير الوضع الحالى. 27 نوفمبر.. رئيس لبنان يُطلع الحريرى على نتائج مشاوراته مع رؤساء الكتل النيابية. 28 نوفمبر.. رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى يرأس جلسة "كتلة المستقبل". 29 نوفمبر.. سعد الحريرى: الأمور إيجابية وربما أسحب استقالتى الأسبوع المقبل. 30 نوفمبر.. سعد الحريرى يتوجه إلى العاصمة الفرنسية باريس فى زيارة عائلية. 30 نوفمبر.. الحريرى لـ "بارى ماتش" الفرنسية: حياتى ما زالت مهددة من النظام السورى. 30 نوفمبر.. سعد الحريرى: استقالتى من الحكومة كانت بقصد خلق صدمة إيجابية فى لبنان. 1 ديسمبر.. الرئيس اللبنانى: الأزمة التى نشأت بعد إعلان الحريرى استقالته طُويت. 5 ديسمبر.. سعد الحريرى يعلن تراجعه عن الاستقالة من منصب رئيس الحكومة. 5 ديسمبر.. حكومة لبنان تجتمع للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السياسية برئاسة الحريرى. 5 ديسمبر.. سعد الحريرى: حكومة لبنان تنأى بنفسها عن التدخل فى شؤون الدول العربية.


































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;