تصاعدت وتيرة الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيرانى التى تشهدها العديد من المدن الإيرانية وسط اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الذين رفعوا شعارات "الموت للديكتاتور"، واستمروا فى حرق صور "خامئنى"، كما أشعلوا النيران فى مقر للباسيج بمدينة قهدريجان، فيما أصرت قوات الشرطة على استخدام العنف ضد المحتجين، مما أسفر عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 15 قتيلا، فيما أطلق متظاهر النار على رجال الشرطة فى نجف أباد، مما أسفر عن مقتل شرطيا وإصابة 3 آخرين.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن الإيرانية بعدما تصدت الشرطة للمتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقرات الشرطة والجيش، كما أحرق المتظاهرون الغاضبون عددا من البنوك الكبرى فى إيران، وسط تحذيرات من السلطة الإيرانية باستخدام المزيد من العنف ضد المشاركين فى الاحتجاجات.
فوری #تبریز
كنا ننتظر ان تقوم مدینة تبریز والیلة انتفضوا ضد #خامنئي_الدجال#ایران#انقلاب#آزادی#میدان_انقلاب#تهران#تظاهرات #مشهد#شیراز#اصفهان#گرگان#بجنورد#اهواز#بندرعباس#تبریز#شورش#خامنه_ای#دیکتاتور #کرمانشاه #iranprotests #iran #tehran #protes pic.twitter.com/2KE7HawtSH
— كوردستانیمة (@Kurdistan87te21) ١ يناير، ٢٠١٨
وحذر الرئيس الإيرانى حسن روحانى من وصفهم بـ"مثيرى الاضطرابات" برد من الشعب، قائلا :"أمتنا ستتعامل مع هذه الأقلية التى تردد شعارات ضد القانون وإرادة الشعب، وتسيء إلى مقدسات الثورة وقيمها"، بحسب وسائل إعلام محلية.
وواصل روحانى تشويه المحتجين بمزاعمه، قائلا إن "الانتقادات والاحتجاجات قد تبدو وكأنها تهديد، لكنها يمكن أن تكون فرصة لتحديد المشكلة".
اخذ بنات بحجة التحقیق معهن من قبل كلاب #خامنئي_الدجال البولیسیة . . #تهران #طهران #ایران #روحاني#تضاهرات_سراسری #تبریز pic.twitter.com/d94vw45edZ
— كوردستانیمة (@Kurdistan87te21) ١ يناير، ٢٠١٨
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى صورا ومقاطع فيديو تظهر قلب وحرق سيارات للشرطة وأعمال شغب طالت محالا ومؤسسات مالية.
عاجل الان 👇
طهران🔥
حرق سيارات وعجلات واصابة العشرات ايران تنتفض بكل محافظاتها وازدياد رقعة الخلاف بين روحاني و خامنئى ..#اليمن #IranProtests #iran #Kermanshah #Teheran #يحدث_في_ايران_الان
 pic.twitter.com/h7nPkPaiQX
— المستشار 🇸🇦Ⓜ (@Kinghaven111) ١ يناير، ٢٠١٨
ترامب: حان وقت التغيير فى إيران
فى إطار ذلك، قال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إن الشعب الإيرانى تعرض للقمع لسنوات طويلة، مؤكدًا أنه حان وقت التغيير فى إيران، مشيرا إلى أن طهران تفشل على كل المستويات على الرغم من وجود صفقة رهيبة معهم من قبل إدارة أوباما.
وقال ترامب عبر صحفته الرسمية على "تويتر" :"لقد قمع الشعب الإيرانى العظيم لسنوات عديدة، وإنهم جائعون من أجل الغذاء والحرية، وإلى جانب حقوق الإنسان، يجرى نهب ثروة إيران، حان وقت التغيير!".
وتواصلت ردود الفعل الدولية الغاضبة، حيث عبر وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل عن قلقه بشأن مقتل محتجين فى إيران، مناشدا الحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، حيث وقال جابرييل "نناشد الحكومة الإيرانية احترام حقوق المتظاهرين فى التجمع والتعبير عن آرائهم بسلمية... بعد المواجهات التى حدثت فى الأيام القليلة الماضية ينبغى لجميع الأطراف الإحجام عن الأعمال العنيفة".
عاجل #يحدث_الان_في_ايران انطلاق تظاهرات جديدة في مدينة #مشهد ورداً على تصريحات روحاني يهتف الشعب "لسنا اهل فتنة بل اننا الشعب" بالفارسية"ما فتنه گر نيستيم ندم ايران هستيم".
•مشهد تعتبر من أعظم مدن #خراسان، وثاني أكبر مدينة في إيران بعد #طهران .#امجد_طه #تظاهرات_سراسرى pic.twitter.com/0QYYehrMFM
— Amjad Taha أمجد طه (@amjadt25) ١ يناير، ٢٠١٨
البحرين تحذر رعاياها من السفر إلى إيران
من ناحية أخرى، دعت وزارة الخارجية البحرينية، مواطنيها إلى عدم السفر "نهائيا وتحت أى ظرف" إلى إيران، على خلفية الاحتجاجات التى تشهدها عدة مدن منذ أيام.
وقالت الخارجية البحرينية إنها تدعو "جميع المواطنين لعدم السفر نهائيا وتحت أى ظرف إلى إيران؛ نظرا لما تمر به من اضطرابات واسعة وأوضاع أمنية غير مستقرة وما تشهده مدن إيران من أعمال عنف بالغة الخطورة".
وأضافت " نطلب من جميع المواطنين البحرينيين المتواجدين فى إيران ضرورة مغادرتها فورا، مع توخى أقصى درجات الحذر والحيطة".
روسيا: التدخل الخارجى فى الشأن الإيرانى غير مقبول
بينما، وصفت وزارة الخارجية الروسية التدخل الخارجى فى الشأن الداخلى لإيران بأنه أمر غير مقبول، وذلك تعليقا منها على دخول المظاهرات فى إيران يومها الخامس على التوالي.
وعبّرت الخارجية الروسية - فى بيان تناقلته وسائل إعلام روسية- عن أملها فى ألا تتحول المظاهرات فى إيران إلى عنيفة، وألا تتسبب فى سفك الدماء، موضحة أن التدخل الخارجى فى الشأن الإيرانى قد يتسبب فى جلب مزيد من عدم الاستقرار إلى الوضع الراهن.
دعوات للأمم المتحدة
فى سياق متصل، دعت مريم رجوى، رئيسة المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، الأمم المتحدة، إلى إدانة النظام الحاكم فى ايران بشكل فورى، وذلك بسبب إقدامه على قتل المواطنين الإيرانيين فى مدن "إيذة " و" تويسركان " و" دورود " و قمع المتظاهرين.
وأكدت رجوى - رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية والذى يتخذ من باريس مقرا له - فى سياق تغريدات لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أنه بعد إطلاق النار على المتظاهرين العزل، فإنها تطالب الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لوقف أعمال القتل فى إيران.
وحثت دول العالم إلى "اشتراط " علاقاتها مع النظام الحاكم فى إيران بوقف قمع المتظاهرين ، ورفع القيود على "الانترنت " وشبكات التواصل الاجتماعى.
وكانت زعيمة المقاومة الايرانية ، قد أكدت فى وقت سابق أن فتح النار على المتظاهرين فى المدن الايرانية يعد يجريمة خامنئى الكبرى، الذى سيلقى ردها من قبل آلاف مؤلفة من "المنتفضين".
وكانت وسائل إعلام إيرانية رسمية قد أفادت فى وقت سابق اليوم، بمقتل اثنى عشر شخصا خلال التظاهرات الاحتجاجية التى تشهدها البلاد.