اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بالمناظرة بين مرشحى الحزب الجمهورى، والتى أجريت مساء أمس الخميس، وشهدت هجوما شرسا من جانب كل من مارك روبيو وتيد كروز على المرشح الأبرز دونالد ترامب، واعتبرت الصحيفة أن هذا التهديد القوى ضد ترامب ربما يكون متأخرا للغاية.
وقالت الصحيفة إن سيناتور فلوريدا مارك روبيو، وبعد ثلاثة أسابيع من الهزيمة التى تعرض لها فى مناظرة نيوهامبشير، أثبت أنه تعلم الدرس وشن هجمات عنيفة ومتكررة على ترامب على أمل إبطاء مسيرة ملياردير نيويورك نحو الفوز بترشيح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ففى مناظرة نيوهامبير تعرض روبيو لهجمات من جانب حاكم نيوجيرسى كريس كريستى، وبالأمس بدا وكأنه ينقل أسلوب كريستى. وقام روبيو بمهاجمة ترامب ومقاطعته مثلما كان يفعل الأخير فى المناظرات السابقة. وكان أداؤه من النوع الذى كان يأمله أنصاره.
ولم يكن روبيو وحده من تحدى ترامب فى مناظرة أمس، بل إن السيناتور تيد كروز، والذى يأمل أن يعزز فرص ترشحه بعدما حل فى المركز الثالث فى آخر السباقات فى نيفادا، استغل الوقت المخصص لمحاولة تقويض أسس ترامب المحافظة وتأييد الناخبين له.
وقال كروز إن ترامب سيكون مرشح عالى المخاطر، والذى أدى تضارب مواقف حول بعض القضايا وصداقاته القديمة وإسهاماته للديمقراطيين إلى جعله عرضة للخطر فى الانتخابات العامة.
وتساءلت واشنطن بوست عما إذا كان هذا الهجوم المزدوج على ترامب سيحدث تغييرا فى رأى الناخبين الجمهوريين قبل أسبوعين حاسمين للسباق الجمهورى، خاصة أن ترامب الذى وجد نفسه محل هجوم من المرشحين على جانبيه على المنصة، ظل قويا حتى النهاية.