تعتبر منظمة مجاهدى خلق، معارضة شرسة للنظام الإيرانى منذ فترة طويلة، وطلب الرئيس الايرانى حسن روحانى، الثلاثاء، من فرنسا اتخاذ إجراءات ضد أنشطة "مجموعة إرهابية" إيرانية موجودة فى فرنسا وضالعة فى رأيه فى الاضطرابات الاخيرة فى ايران، فى إشارة واضحة إلى مجاهدى خلق.
ويقدم "انفراد" فى شكل "س وج " تفاصيل نشأة أشرس منظمة معارضة للنظام الإيرانى ونشاطها ضد طهران.
متى نشأة منظمة مجاهدى خلق ؟
أنشئت منظمة مجاهدى خلق، عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه ثم النظام الإسلامى، وهى تستلهم الفكر الماركسى والإسلامى، وقد نشأت من انفصال داخل حركة تحرير إيران القومية بزعامة مهدى بازركان، وقضى معظم مؤسسيها فى سجون الشاه محمد رضا بهلوى ثم أُعلنت منظمة خارجة على القانون فى 1981 إثر تظاهرة مسلحة قمعتها السلطات بشدة.
كيف نجحت إيران حظر نشاط منظمة مجاهدى خلق ؟
فى يونيو 1981، حملت السلطات الإيرانية مجاهدى خلق مسئولية الاعتداء بواسطة قنبلة استهدف مقر الحزب الجمهورى وخلف 74 قتيلا بينهم المسئول الثانى فى النظام آية الله محمد بهشتى .
بعد طردهم من إيران، لجأ المجاهدون إلى أنحاء مختلفة فى العالم وخصوصا فرنسا حيث استقروا فى اوفير-سور-واز قرب باريس مع زعيمهم مسعود رجوى الذى أسس المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، فى 1986، طرد مسعود رجوى من فرنسا، فى ظل سياسة تقارب مع إيران.
نشاطهم المسلح ضد النظام الإيرانى ؟
تمركز مجاهدو خلق فى العراق، الذى كان يخوض حربا ضد ايران وقاتلوا الى جانب الرئيس الراحل صدام حسين ما دفع النظام فى إيران إلى وصفهم بأنهم "خونة"، ولا يزال يستخدم هذا الوصف حتى اليوم.
فى 1988، ومع انتهاء الحرب الايرانية العراقية (1980-1988)، شنت المنظمة هجوما عسكريا على إيران وسيطرت على مدن حدودية عدة، لكن القوات المسلحة الإيرانية عمدت بعدها إلى سحق المهاجمين.
من هى مريم رجوى ؟
تولت مريم رجوى زعامة مجاهدى خلق اعتبارا من 1989، وغالبا ما قورنت المنظمة بطائفة يهيمن عليها الزوجان رجوي. فى 1993، ترأست مريم رجوى المجلس الوطنى للمقاومة الايرانية.
متى تأسس الذراع المسلح للمنظمة؟
فى 1987، أنشئت الذراع المسلحة لمجاهدى خلق وعرفت باسم "جيش التحرير الوطنى لايران" الذى تبنى عمليات عدة فى ايران وخصوصا هجمات فى 1993 استهدفت انابيب نفط ومسجد الامام الخمينى قرب طهران. كما نسبت اليه عشرات الجرائم.
بعد سقوط نظام صدام حسين فى 2003، نُزع سلاح المجاهدين وتم جمعهم فى معسكر أشرف شمال شرق بغداد. فى فبراير 2012، وافقوا على مغادرة المعسكر للإقامة قرب بغداد، قبل أن يغادروا العراق إلى ألبانيا بناء على طلب السلطات الأمريكية والأمم المتحدة. وتم ذلك فى مايو 2013.
القبض على زعيمة مجاهدى خلق ؟
فى 2003، أوقفت مريم رجوى فى فرنسا مع 160 شخصا آخرين، ثم أفرج عنها بعد احتجاجات لأنصارها استمرت أسبوعين وتخللها إحراق شخصين لنفسيهما، وأجرى تحقيق قضائى واسع على خلفية شبهات بأنشطة إرهابية، لكنه انتهى فى سبتمبر 2014 من دون أى دليل.
شُطب مجاهدو خلق فى يناير 2009 من قائمة الاتحاد الاوروبى للمنظمات الارهابية، بعدما أدرجوا عليها منذ مايو 2002، وقامت الولايات المتحدة بالخطوة نفسها فى سبتمبر 2012.