أصبحت نجاة الدريوش، أول نائبة مسلمة محجبة فى برلمان مقطاعة كتالونيا الإسبانية، وهى سيدة مغربية الأصل، ولدت فى العام 1981 ووصلت إسبانيا منذ 10 سنوات فقط.
ووفقا لصحيفة "أوك دياريو" الإسبانية، فقد احتفلت الجالية الإسلامية فى كتالونيا بفوز "نجاة"، ومن أهم المطالب التى قدمها أفراد الجالية للنائبة بمجرد استلام منصبها فى البرلمان الكتالونى، توفير الطعام "الحلال" فى المدارس، وفرض التعليم الإسلامى فى الفصول الدراسية، وتوفير مقابر للمسلمين.
وفى سياق متصل، قال ساكب طاهر، رئيس الاتحاد الباكستانى فى إسبانيا، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعة "فيس بوك": "أهنّئ نجاة بأنها أول امرأة مسلمة عضو فى البرلمان الكتالونى"، واصفا إيّاها بأنها "امرأة تاريخية"، ومذكّرا بأن لديها عديدا من المسؤوليات تجاه 600 ألف مسلم فى كتالونيا.
كانت المرشحة نجاة الدريوش قد دخلت المنافسة الانتخابية عقب لجوء الحكومة الإسبانية لتفعيل البند 155 من الدستور، الذى ينص على تعليق الحكم الذاتى للأقاليم التى تتحدى القوانين التشريعية للبلاد، موضحة أن "الظلم الذى تمارسه السلطات المركزية على سكان إقليم كتالونيا، والقمع غير المعقول الذى لم تشهده إسبانيا منذ تاريخ الانتقال الديمقراطى، وراء مشاركتها فى الانتخابات".
وبحسب تصريح نجاة الدريوش لوسائل الإعلام، فإنها تسعى لمحاربة التمييز العنصرى الذى يشعر به المهاجرون، خصوصا فى سوق العمل، مؤكدة أنها لا تريد تمثيل الأقلية المسلمة فقط، وإنما ستحاول إيجاد حلول لقضايا ذات طابع سياسى واجتماعى واجهتها خلال 17 عاما من مسارها المهنى، قبل أن تقرر دخول عالم السياسية لإحداث تغيير من داخل المؤسسات.
وفى تعليقها على ارتدائها الحجاب، قالت النائبة الكتالونية المسلمة: "هذه القطعة من القماش لا تغطى الذكاء ولا طريقة تفكير الشخص الذى يضعها فوق رأسه، فهى فقط طريقة لباس يتم اختيارها بشكل حر"، متسائلة فى اتجاه آخر عن حق الأفراد فى التعبد بالطريقة التى يريدونها، ما داموا لا يُلحقون أى ضرر بأناس آخرين.