قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن كبار مسؤولى مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بى آى"، اجتمعوا مع رئيس مجلس النواب الأمريكى بول ريان، لمناقشة طلب من محققى الكونجرس، بشأن الحصول على وثائق لها صلة بالملف الذى يزعم وجود صلات بين الرئيس دونالد ترامب وروسيا، وذلك حسبما أفاد ثلاثة أشخاص مطلعين على الاجتماع، أكدوا لاحقا أنه بعد ثلاث ساعات تم التوصل إلى اتفاق على ما يبدو.
وقال المتحدث باسم "ريان"، بحسب تقرير واشنطن بوست، إن نائب وزير العدل، رود روزنشتاين، ومدير"إف بى آى"، كريستوفر راى، طلبا الاجتماع، الذى انعقد فى مكتب رئيس مجلس النواب قبل ساعات من انتهاء المهلة الزمنية التى حددها رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، ديفين نانز، للتحقيقات الفيدرالية ووزارة العدل الأمريكية، لتسليم وثائق لها صلة بكيفية استخدام الوكالات للمعلومات التى وردت فى الملف، كجزء من التحقيق فى الصلات المزعومة بين حملة ترامب ومسؤولين الروس.
وأشارت "واشنطن بوست"، إلى أن الملف الذى أعده عميل المخابرات البريطانية السابق كريستوفر سيث، يتناول تفاصيل صلات "ترامب" المزعومة بالمسؤولين الروس والممولين فى موسكو، لافتة إلى أن الجمهوريين المدافعين عن الرئيس فى مجلسى النواب والشيوخ، أشاروا إلى حقيقة أن اللجنة الوطنية الديمقراطية وحملة هيلارى كلينتون دفعوا مقابل البحث الذى أسفر عن هذا الملف، واعتبروا هذا سببا لعدم مصداقيته.
وأضافت الصحيفة فى تقريرها، أن التدقيق المحيط بالملف، واعتماد الحكومة عليه جزء من مساعٍ أكبر لدى بعض الجمهوريين، يأتى للنظر فيما إذا كان الانحياز السياسى قد أثر على سلوك "إف بى آى" ووزارة العدل الأمريكية فى سلسلة من التحقيقات التى تعود لعهد الرئيس السابق باراك أوباما، بما فى ذلك تحقيقات البريد الإلكترونى الخاصة بـ"كلينتون".