كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن ناجيين اثنين من مرض فيروس إيبولا، يعتزمان مقاضاة الحكومة السيراليونية، أمام محكمة دولية، فى أول قضية من نوعها تسلط الضوء على مصير الملايين من الدولارات التى تم الاستيلاء عليها، من بين الأموال المخصصة لمكافحة المرض.
وذكرت (الجارديان) - على موقعها الإلكترونى، اليوم الجمعة - أن مسئولين سيراليونيين متهمون بالإخفاق فى الإيفاء بوعودهم، فيما يتعلق بكيفية إدارتهم لـ15 مليون دولار، تم تخصيصها كدعم خارجى لمكافحة المرض المتفشى المميت ووضعه تحت الفحص الدقيق.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن القضية المرفوعة أمام محكمة غرب أفريقيا الإقليمية بنيجيريا، تزعم أن انعدام المسائلة الحكومية تسبب فى اختفاء ما يقرب من ثلث الأموال التى حصلت عليها سيراليون من الخارج، خلال الأشهر الأولى من تفشى المرض فى 2014، مدعية أن هذا الأمر أدى إلى انتهاك حقوق الناجين من المرض المتعلقة بالصحة والحياة.
وأظهرت المراجعة الحسابية للأشهر الست الأولى من تاريخ تفشى المرض، وفقا للصحيفة، أن أكثر من 15 مليون دولار من الاستحقاقات المالية المتبرع بها للحكومة السيراليونية - وتشكل هذه الأموال أكثر من 30% من الأموال الواردة للبلاد - باتت غير معروفة المصير.
وقالت (الجارديان)، إن سيراليون سجلت أكثر من 14 ألف حالة إصابة بالإيبولا خلال العامين الماضيين، فيما لقى 250 من العاملين بمجال الصحة حتفهم على إثر ذلك، وكان المسئولون، وعدوا الناجين بمنحهم رعاية صحية مجانية وحزمة مالية صغيرة، بينما أُبلغ الناجون العاملون فى مجال الصحة بأنهم سيحصلون على ما تقدر قيمته بـ 5 آلاف دولار.