تعهدت الحكومة الصينية، بالتعامل بحزم مع أى منتهكين محتملين للعقوبات الأممية المفروضة بحق كوريا الشمالية، وذلك بعد أن أفادت تقارير إعلامية كورية جنوبية، بأن سفنا صينية مسجلة فى الخارج نقلت النفط لأخرى كورية الشمالية.
ونقلت شبكة (إيه بى سى) نيوز الأمريكية، اليوم الجمعة، عن كونج شوانج، المتحدث باسم الخارجية الصينية، قوله، إن بكين ليس لديها معلومات بشأن عمليات السفن المسجلة فى دول أخرى، مؤكدا أنه إذا تأكد من خلال التحقيق حدوث خروقات لقرارات مجلس الأمن الدولى فإن الصين ستتعامل معها بجدية وفقا للقوانين والقواعد.
كانت صحيفة "تشوسون إيلبو" الكورية الجنوبية، ذكرت هذا الاسبوع، أن سفنا مملوكة لشركات فى الصين ولكنها مسجلة فى بنما وبليز ودول آخرى يشتبه فى تزويدها كوريا الشمالية بالنفط، فى خرق للعقوبات الأممية المفروضة.
فى هذا السياق، أشاد كونج شوان، بالتطورات الإيجابية فى شبه الجزيرة الكورية، عقب اتفاق الكوريتين على إجراء محادثات الأسبوع المقبل، لمناقشة مشاركة الشطر الشمالى المحتملة فى أولمبياد "بيونج تشانج" الشتوية التى ستقام فى كوريا الجنوبية الشهر المقبل.
وقال كونج، خلال اجتماعه مع الممثل الخاص لكوريا الجنوبية لشئون السلام والأمن فى شبه الجزيرة الكورية، لى دو هون، "فى الوقت الحالى، تتطور تدريجيًا بعض الأمور الإيجابية فيما يخص الوضع فى شبه الجزيرة الكورية، رغم أنه مازالت توجد تحديات معقدة"، حسبما نقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية.
وأعرب كونج، عن أمله فى أن تعزز سول وبكين اتصالاتهما الاستراتيجية وأن يطورا الثقة المتبادلة بينهما بناء على اتفاقيات توصلت إليها الصين وكوريا الجنوبية خلال قمة عقدت فى بكين فى ديسمبر الماضى.
ومن جانبه، أكد لى أن أزمة كوريا الشمالية النووية تواجه "نقطة تحول خطيرة"، مشيرًا إلى الخطاب الذى ألقاه زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج-أون، بمناسبة العام الجديد، مضيفًا أن الحفاظ على التعاون بين سول وبكين يعد هامًا أكثر من أى وقت مضى، آملًا أن يظل التعاون وثيقًا بين البلدين.