ذكرت جريدة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الحكومة الفنزويلية عرضت ألماسها ومعادنها النفيسة، مقابل الحصول على الدواء بعد الأزمة الطاحنة التى طالت البلاد فى الأشهر الأخيرة، على خلفية الاحتجاجات التى نشبت ضد الرئيس مادورو.
وأضافت الصحيفة أن المديرين التنفيذيين فى شركات الأدوية أعربوا عن شكهم فى الاقتراح الخاص بمواجهة فشل الحكومة فى دفع الفواتير بعد انتشار المقايضة بين السكان بسبب نقص العملة.
وقالت الصحيفة إن رفوف المستشفيات أصبحت خالية من الأدوية، بينما تبدو الحكومة فى حيرة، حول كيفية تسوية 5 مليارات دولار كمتأخرات لشركات الأدوية، وعرضت فنزويلا التى تعانى من عجز نقدى فى الآونة الأخيرة على بعض الموردين الأجانب، التعويض البديل، وهو الماس والذهب والكولتان، والمعادن النادرة المستخدمة فى صنع الهواتف المحمولة وأجهزة البلاى ستيشنن مقابل الدواء.
ونقلت الجريدة فى تقريرها عن ثلاثة أشخاص على اطلاع بما دار فى اجتماع تم الشهر الماضى أن وزير الصحة الفنزويلى اقترح هذا التبادل الذى حير ممثلى شركات الأدوية الذين لا توجد لدى شركاتهم سياسات بشأن قبول الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة كدفعات للتسوية.
وأوضحت الجريدة أنه فى حين أنه ليس من الواضح ما إذا كانت أى من الشركات قد قبلت ذلك، فإن الاقتراح يؤكد كيف أن انهيار فنزويلا الاقتصادى يجبر إدارة الرئيس نيكولاس مادورو على الارتجال لدفع ثمن السلع بسبب النقص الحاد فى الدولار، وهو ما يدفع البلاد نحو التحول إلى مجتمع المقايضة.