أعلنت مصادر أمنية وإدارية لوكالة "فرانس برس"، أن مسلحين يعتقد أنهم إرهابيون قتلوا 3 من عناصر مجموعة مسلحة موالية للحكومة فى شمال مالى، بينما أطلق، الجمعة، سراح عسكرى متقاعد ومدنى مالى كانا محتجزين رهينتين، الجمعة.
وقال مصدر أمنى مالى، لـ"فرانس برس" - طالبا عدم كشف هويته - إن إرهابيين قتلوا ثلاثة من عناصر من مجموعة الدفاع الذاتى للطوارق ايمجاد وحلفائها (جاتيا)، قتلوا فيبلدة انديرامبوكانى (شمال شرق) بالقرب من الحدود النيجرية.
وذكر مصدر إدارى محلى، أن مجموعة الدفاع الذاتى هذه وهى من الأطراف الموقعة لاتفاق السلام فى 2015 والجيش المالى "يعملان معا" لضمان أمن جزء من شمال مالى، مؤكدا حصيلة القتلى، مضيفًا "فى هذا الاطار كان مقاتلو "جاتيا" يسيطرون على موقع فى انديرامبوكانى وهاجمهم الإرهابيون".
وقال عضو فى المجلس المحلى، إن العملية أعدت بدقة بتواطؤ من داخل البلدة، مضيفًا أن "الدولة ليست موجودة فى المكان، ونشعر بالقلق والأمن ليس مضمونًا، ويجب تغيير الأمور"، من جهة أخرى، قال مصدر فى محافظة المنطقة لـ"فرانس"، إن "عسكريا متقاعدا ومدنيا ماليين كانا خطفا فى يوليو الماضى، أفرج عنهم الإرهابيون أنفسهم فى منطقة تمبكتو"، مضيفًا "لا نستطيع قول أى شئ الآن".
ووقع شمال مالى، فى 2012 تحت سيطرة مجموعات إرهابية على صلة بتنظيم القاعدة، وأدت عملية عسكرية فرنسية، شنت فى يناير 2013، إلى طرد القسم الأكبر من هذه المجموعات، لكن مناطق بأكملها فى البلاد ما زالت غير خاضعة لسيطرة قوات حكومة مالى والقوات الفرنسية وقوة الأمم المتحدة التى تتعرض لهجمات باستمرار، رغم توقيع اتفاق سلام فى 2015.