على الرغم من أن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أعلن الشهر الماضى هزيمة داعش فى العراق، إلا أن السؤال الملح الذى لا يزال قائما يتعلق بمصير أبو بكر البغدادى زعيم التنظيم الذى استولى على ثلث أراضى العراق فى عام 2014 ليؤسس دولة خلافته المزعومة، التى قامت بإرهاب الملايين فى المنطقة، وروعت الناس حول العالم، وكانت سببا فى هجمات إرهابية فى أوروبا والولايات المتحدة.
وقال موقع "ذا دايلى بيست"، إنه على الرغم من المكافآة التى رصدتها الخارجية الأمريكية مقابل رأس، وقيمتها 25 مليون دولار، فإن البغدادى استطاع أن يتفادى الأسر أو الموت مرارا على الرغم من تركيز الجيوش الأمريكية الروسية والسورية والعراقية على قتله.
وأشار التقرير، إلى أن أصل المعلومات الاستخباراتية هى التى تقدم من مصادر موجودة على الأرض، وهو ما افتقرت إليه الولايات المتحدة فى التعامل مع داعش. وقد وجدت أجهزة الاستخبارات الغربية أنه من المستحيل تقريبا أن تزرع جواسيس داخل التنظيم الإهابى.
وأوضح التقرير، أنه حتى المنشقين عن داعش والسجناء من أتباعه ورغم أنهم أعربوا عن خيبة أملهم من الجماعة وتكتيكاتها، إلا أنهم عادة ما يظهرون أدلة على استمرار الولاؤء لحلم داعش الذى بيع لهم.
وأكد التقرير، على أن الظروف التى جعلت شباب وشابات من جميع أنحاء العالم يلتحقون بداعش لا تزال قائمة من ظلم وغياب الفرص وعدم المساواة السياسية. قد ووعد داعش ببناء شكل جديد من الحكم تطبق فيه المثل الإسلامية ويقدم العدالة ويوفر الفرص حلم جاذب،. ولذلك فإن حقيقة أن البغدادى لا يزال طليقا ربما يجعل حقيق هذا الحلم للمؤمنين به ممكنا.