أثارت أستاذة يابانية الكثير من الضجة فى بلدها وخارجها بعد اتهامها لأمراء ديزنى فى الأفلام الكلاسيكية بالترويج للاعتداء الجنسى، وأعربت عن قلقها بشأن مشاهد فى أفلام سنو وايت والأقزام السبعة والجمال النائم حين يقبل الأمراء الأميرات وهن فاقدات الوعى.
وقالت كازو موتا الأستاذة الجامعية للدراسات الجنسانية وعلم الاجتماع بجامعة أوساكا: إنه بالتفكير العقلانى فى مشاهد الأميرات اللائى يستيقظن بقبلة من الأمير يجعلنا ندرك أنها تصف اعتداء جنسى على شخص فاقد الوعى، محذرة من أن هذه القصص تروج للعنف الجنسى.
ووفقًا لصحيفة "نيويورك بوست" جاءت هذه التحذيرات فى تغريدات نشرتها على حسابها بموقع "تويتر" وأثارت الكثير من الجدل على الإنترنت منذ نشرها بين من يرون هذه القصص تقدم مثالاً سيئًا للأطفال ومن يشعرون أنها تبالغ جدًا فى تفسير المشهد.
وبين ردود الفعل على تغريداتها نشر مقال فى اليابان أمس الأول يشير إلى أن الأمير والأميرة فى سنو وايت كانا متحابين بالفعل قبل أن تغيب عن الوعى وأن الأميرة كانت تعانى من لعنة النوم التى لا يمكن علاجها إلا بقبلة. أما الأمير فى الجمال النائم قبل الأميرة بعد أن شرحت له الجنيات أنه قد يعالجها من لعنة وليس بدافع إرضاء غرائزه.
وكان تعليق أستاذة الاجتماع على التبريرات بأن الأمير والأميرة فى النهاية عاشا حياة سعيدة هو أن المشكلة الحقيقية فى تقبيل الأميرة دون رضاها أو دون وجود فرصة للموافقة أو الرفض بالتالى فإن سعادتها لاحقًا لا تبرر هذا وإنما التفكير بهذه الطريقة يخلق عقلية تؤمن بأن "الغاية تبرر الوسيلة".
وطالبت "موتا" بتغيير مثل هذه الثقافة التى تسمح بالتحرش الجنسى للنساء وضرورة تغيير نظرة المجتمع للعنف الجنسى.