قالت صحيفة لو فيجارو الفرنسية، اليوم الاثنين، بمناسبة تواجد الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون فى زيارته الأولى إلى الصين، أن علاقة البلدين قوية منذ سنوات وسنوات وليست جديدة، ولكنهما تاريخ معا.
وسلطت الصحيفة الفرنسية الضوء على علاقة البلدين التى تتقدم فى شتى المجالات، وأكدت أن الصين تعد الشريك الاقتصادى الثامن لفرنسا وفقا للمعهد الوطنى للإحصاء والدراسات الاقتصادية (إنزى ) وتمثل 6٪ من التجارة فى فرنسا.
وتأتى الصين بعد دول أخرى مثل ألمانيا (16.8٪)، وبلجيكا (7.8٪)، وإيطاليا (7.1٪)، وإسبانيا (6.4٪)، والولايات المتحدة (6.4٪)، كما توجد 700 شركة تابعة لشركات صينية فى فرنسا، وتوفر فرص عمل، وتجاوزت الاستثمارات الصينية 3 مليارات يورو فى عام 2016.
فرنسا هى ثانى أكبر وجهة للمستثمرين الصينيين فى أوروبا وبريطانيا حيث إن "مصنع باكارات الكريستال، و ديسيلس لاسيما، والعلامة التجارية للملابس ساندرو، وكذلك مطار تولوز، كل هذه الشركات هى تحت السيطرة الصينية".
وتقدر حصة السوق الفرنسى فى الصين عام 2016 بـ1.6%، وفرنسا هى المورد الـ 13 فى البلاد. والمجال الجوى هو قطاع التصدير الرئيسى (36٪ من الإجمالى فى عام 2015).
وحققت الشركات متعددة الجنسيات فى الصين فى عام 2015، 74 مليار يورو وفقا لأحدث البيانات التى نشرتها إنزى، ومن حيث عدد العاملين، يعمل بهذه الشركات 498 ألف شخص.
ويبلغ عدد الشركات الفرنسية الموجودة فى الصين 1600 شركة، ويعد هذا الرقم كبير للغاية بالمقارنة مع عام 2013، عندما كان هناك 1200 شركة وفقا لرجال الأعمال فى فرنسا، ولتسهيل الإجراءات والتعاون بين البلدين، تنضم مجموعات فرنسية كبيرة إلى الشركات الصينية.
وفى هذا السياق، قالت السفارة الفرنسية فى الصين "إن العديد من الشركات الفرنسية شرعت فى إقامة مثل فروع كبرى لها فى الصين مثل ألستوم، ميشلان، فيوليا، سيتروين أو لافارج".
أما عن قيمة الأسهم الاستثمارية الفرنسية فى الصين فى عام 2016 فهى 33 مليار يورو، وفقا لـ"ديبلوماتى" الفرنسية، الموقع الإلكترونى لوزارة الخارجية.