فى الوقت الذى تعانى فيه الولايات المتحدة من موجة شديدة البرودة تصل إلى حد التجمد فى بعض المناطق على ساحلها الشرقى، فإن أستراليا، على الجانب الآخر من الكرة الأرضية تشهد موجة شديدة الحرارة، غير مسبوقة فى العاصمة سيدنى منذ نحو 80 عاما.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن شوارع بوسطن غمرتها المياه المتجمدة وغطت الثلوج السيارات، وفى جبل واشنطن بنيوهامبشير، وصلت درجات الحرارة إلى سالب أربعين، والتى بدت من شدة سرعة الرياح وبرودتها أقل من 100 تحت الصفر.
لكن فى أستراليا، إنه فصل الصيف، وهو صيف حار بشكل ملحوظ، حار لدرجة أن جزء من الأسفلت فى الطريق الحر على ساحل الجنوب الشرقى لأستراليا قد انصهر، وعلى بعد عدة مئات من الأميال فى منطقة سيدنى، أمضى الأستراليون يوم الأحد فى حرارة شديدة لم يعهدوها منذ حوالى 80 عاما.
وتقول الصحيفة إن هذا الطقس شديد الحرارة والبرودة، كان تحية العام الجديد من طرفى الكرة الأرضية، فمع اندلاع عاصفة ثلجية تاريخية باسم "القنبلة" فى الولايات المتحدة على الساحل الشرقى، أدى الصيف فى استراليا ولاسيما فى المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية للبلاد إلى موجة حرارة كارثية مع تسجيل درجات حرارة قياسية بثلاث أرقام "فهرنهايت" واندلاع الحرائق فى مئات الأفدنة من الأراضى.
وبلغت درجة الحرارة فى سيدنى 47.3 درجة مئوية "117.14 فهرنهايت"، والتى كانت أقل قليلا من اليوم الأشد حرارة على الإطلاق فى عام 1939، وكانت درجة الحرارة فيه 74.8 درجة مئوية، أى 118.04 فهرنهايت".