قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى، تعليقا على الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التى عمت أرجاء إيران على مدار الأيام الماضية، إن حصر مطالب الإيرانيين فى المجال الاقتصادى فحسب "ستكون إهان لهم"، داعيا لفتح مواقع التواصل الاجتماعى أمامهم، فيما نظر متابعون ومحللون لتصريحات الرئيس على أنها تحمل التيار المتشدد مسؤولية الاحتجاجات، كما أنها محاولة منها لامتصاص غضب الجماهير الإيرانية.
وبحسب وكالة "تسنيم"، قال الرئيس روحانى خلال استقبال وزیر الاقتصاد والشؤون المالیة الإیرانی، اليوم الاثنين: "تفتخر حكومتنا بحریة المعلومات، ولکن البعض لا یرغب فی الفضاء الإلكترونى، ویعتقدون أن على المواطنین مشاهدة الإذاعة والتليفزیون فقط، لكننا نری أن مؤسسة الإذاعة والتليفزیون یجب أن تعکس صوت الشعب، ولا تعکس صوت حزب واحد دون سائر الأحزاب"، فى إشارة إلى المحافظين الذين يهيمون على مفاصل صنع القرار.
كانت إيران قد شهدت اندلاع احتجاجات شعبية حاشدة خلال الأسبوع قبل الماضى، بدأت من مدينة مشهد وتوسعت لتصل للعاصمة طهران وعشرات المحافظات والمدن، وردت السلطات الإيرانية على الاحتجاجات بتنظيم تظاهرات مؤيدة للنظام، بينما حصدت الممارسات الأمنية العنيفة أرواح 22 شخصا، واعتُقل ما يقرب من 1700 شخص.