خرجت مظاهرات فى كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، لدعم "نساء المتعة" السابقات، اللاتى عملن كرقيق جنس للجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية، ورفع المتظاهرين لافتات كتب عليها "حل مؤسسة المصالحة والشفاء التى تمولها طوكيو!".
وتأتى تلك التظاهرات ضمن فعاليات تجمع أسبوعى مناهض لليابان، بالقرب من السفارة اليابانية، فى العاصمة الكورية الجنوبية، سول، وذلك بعدما دعا رئيس كوريا الجنوبية، "مون جاى-إن"، اليوم، إلى اعتذار من اليابان لضحايا الاسترقاق الجنسى فى زمن الحرب.
وكان وزير شئون مجلس الوزراء اليابانى، يوشيهيد سوجا، رفض اليوم الأربعاء، دعوة الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه، لتقديم طوكيو الاعتذار عن قضية "نساء المتعة"، وبذل المزيد من الجهود لتسوية القضية.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، عن سوجا، قوله، إن طوكيو لا يمكن أن تقبل على الإطلاق مثل هذه الدعوات التى تطلقها كوريا الجنوبية.
وأكد سوجا أن البلدين كانا قد توصلا إلى تسوية المسألة فى ديسمبر 2015 وكان من المفترض أن تنفذ الدولتان هذه الصفقة دون رجوع فيها، وبموجب الاتفاق، قدمت اليابان مليار ين (بما يعادل 8.8 مليون دولار) إلى مؤسسة كورية جنوبية تأسست لدعم الضحايا الكوريين.
وكان الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن، أكد، اليوم الأربعاء، أن تقديم اليابان اعتذارا صادقا عن قضية نساء المتعة، يمثل الحل الوحيد لصفح الضحايا، مضيفًا خلال مؤتمر صحفى فى مكتبه الرئاسى، أن القضية ليست مسألة يمكن حلها عبر تبادل شروط بين الحكومات بعد استبعاد الضحايا مثلما فعلت الحكومة السابقة لسول، وبغض النظر عن موقف الضحايا أنفسهن، كما حث اليابان على ضرورة تقديم الاعتذار للضحايا اللواتى أجبرهن الجيش اليابانى أثناء الحرب العالمية الثانية على تقديم المتعة لأفراده.