أظهر تقرير أصدرته منظمة السلام الأخضر (جرينبيس)، أن العاصمة الصينية بكين والمناطق المحيطة بها أبلغت عن تحقيق تقدم كبير فى تحسين نوعية الهواء العام الماضى، لكن مناطق أخرى فى أنحاء البلاد، لم تحقق ذات النتائج مع نقل أنشطة صناعية بعيدا عن العاصمة.
وساهمت القيود المشددة على استخدام الفحم فى الأنشطة الصناعية فى تحقيق تحسن ملحوظ وكبير فى جودة الهواء فى بكين وفى أنحاء شمال الصين وهو أمر ساهمت فيه أيضا ظروف طقس مواتية.
لكن المنظمة غير الحكومية المعنية بالدفاع عن البيئة قالت فى التقرير الذى أصدرته عن تلوث الهواء فى الصين ونشر اليوم الخميس إن الصين بشكل عام لم تتمكن من خفض مستويات تلوث الهواء إلا بنسبة 4.5 % فقط العام الماضى وهى أقل نسبة خفض منذ 2013 مع زيادة القطاع الصناعى لإنتاج الفحم والأسمنت والصلب.
وأظهر تحليل مستقل من رويترز لقراءات حكومية رسمية عن تركيز الجسيمات الصغيرة التى يمكن استنشاقها فى الهواء تباينا بين بكين و27 مدينة مجاورة تشملها خطة حكومية عملية لمواجهة التلوث وبين المناطق التى تقع مباشرة خارج نطاق تلك المدن.
وتشير النتائج إلى أن سياسات الحكومة لتقليل نسبة الضباب الدخانى الذى خيم على أغلب المدن الصينية تمكنت من تحقيق نتائج فيما يبدو إلا أن تلك النتائج ليست موزعة على عموم البلاد ولا يزال أمام الصين طريق طويل فيما يخص السيطرة على تلوث الهواء.
وقال تقرير منظمة السلام الأخضر إن مستوى التلوث انخفض فى بكين بنسبة 53.8 % فى الربع الأخير من عام 2017 مقارنة بذات الفترة من 2016 فيما زادت معدلات الجسيمات الصغيرة القابلة للاستنشاق فى الهواء فى أقاليم هيلونغجيانغ وآنهوى وجيانغسو.
وأضاف التقرير أن معدلات الجسيمات القابلة للاستنشاق فى الهواء انخفض بنسبة 40 % فى 28 مدينة خلال فترة ذروة الحاجة إلى التدفئة من منتصف أكتوبر لمنتصف مارس لكنها لم تنخفض إلا بنسبة 23 % فى المدن المحيطة وذلك على أساس سنوي.