حذر تقرير صادر عن معهد تشاتام هاوس (المعهد الملكى للشئون الدولية) من تنامى خطر تعرض أنظمة الأسلحة النووية لهجمات إلكترونية (سيبرانية)، ما يؤدى إلى تخريب التحكم بهذه الانظمة وحدوث عمليات اطلاق غير مقصودة.
وذكرت صحيفة (تليجراف) البريطانية - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس، أن التقرير يوضح احتمالية تعرض المنشآت النووية لهجمات إلكترونية "مرتفعة نسبيا وفى تزايد"، وبالرغم من ذلك تلقى هذه المسألة اهتماما ضعيفا، مشيرا إلى أن التأثيرات المحتملة لهجوم إلكترونى على أنظمة اسلحة نووية قد تكون هائلة.
ولفت التقرير إلى أن أنظمة الأسلحة النووية كان قد تم تطويرها فى البداية عندما كانت أجهزة وأنظمة الحاسبات الآلية حديثة النشأة، ولم تكن هناك اعتبارات قوية أو اهتمام بالشكل المطلوب بقابلية هذه الانظمة للتضرر بفعل هجمات إلكترونية.
وأضاف التقرير أنه توجد نقاط ضعف ومسارات، قد يتم استغلالها إلكترونيا لاختراق نظام أسلحة نووية بدون علم الدولة التى تمتلك ذلك النظام، موضحا أن انتشار الاعتماد على الأنظمة الرقمية فى الجيوش يعنى أن الاتصالات العسكرية بين القادة، وحفظ المعلومات وأيضا سلسلة الامداد والدعم اللوجيستى، قد تكون جميعها نقاط ضعف معرضة للاختراق.
وحذر التقرير من أن المهاجمين قد يتمكنوا من التلاعب أو وقف أو عرقلة بيانات، وهو ما قد يترك القادة العسكريون فى حالة من عدم الثقة بأنظمتهم ويقوض الثقة فى القوة النووية الرادعة.
ولفت التقرير إلى أن الأنشطة الالكترونية العدوانية، فى وقت السلم، قد تسبب مُعضلة للدولة المستهدفة، نظرا لأنها قد لا تعلم بأنها تحت تهديد هجوم الكترونى، وهو الأمر الذى من شأنه أن يؤثر على اتخاذ القرارات العسكرى، وخاصة تلك التى تؤثر على سياسات أسلحة الردع النووى.