قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن أكثر من نصف الأمريكيين يتناولون مياه شرب بها عنصر مشعة، بحسب تحقيق أجرته منظمة بيئية نشرت نتائجه أمس الخميس.
وأوضحت الصحيفة أن التقرير قام بتحليل ستة محتويات مشعة بما فيها الراديوم والرادون واليورانيوم، لكن التقرير يركز على العنصر الأكثر انتشارا وهو الراديوم، وهو عنصر طبيعى يعرف بأنه مسرطن.
وأوضحت الصحيفة أن التقرير الصادر عن مجموعة العمل البيئية جمع بيانات من حوالى 50 ألف نظام عام للمياه فى الولايات المتحدة، وكشفت البيانات أنه بين عامى 2010 و2015، فإن أكثر من 22 ألف مرفق فى كل الولايات الخمسين لديها راديوم فى مياهها التى تمت معالججتها، والتى تصل إلى 173 مليون نسمة. ونسبة ضئيلة من الأمريكيين لديهم راديوم تجاوز الحدود القانونية المسوح بها من قبل وكالة الحماية البيئية، لكن وفقا لما تشير المنظمة، فإن هذه المعايير الفيدرالية تم تحديدها فى عام 1976، وأن حوالى 38% من الأمريكيين لديهم تركيز راديوم يتجاوز معيار آخر، وهو أهداف الصحة العامة التى وضعها العلماء فى ولاية كاليفورنيا منذ عام 2006، وهذا الهدف أكثر صرامة مئات المرات من معايير وكالة حماية البيئة.
ويقول سكوت فابر، نائب رئيس الشئون الحكومية فى مجموعة العمل البيئية إن ما تظهره البيانات أن العديد من المستهلين يحصلون فى النهاية على مياه شرب أو مياه صنبور تحتوى على نسبة راديوم فقول المستويات التى حددتها الحكومة الفيدرالية. وأضاف أن المزيد من الأمريكيين يحصلون على مياه تحتوى على عناصر مشعة فوق المستويات التى يصفها العلماء بالآمنة".