قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن نسخة مسربة لمسودة تقرير الأسلحة النووية القادم لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" يكشف أن مسئولى الدفاع حريصون ليس فقط على تحديث الترسانة الأمريكية القديمة، ولكن أيضا إضافة طرق جديدة لشن حرب نووية مثلما يعزز روسيا والصين وخصوم آخرين لها ترساناتهم.
ومن بين الأسلحة الجديدة المقترحة ما يسمى بالأسلحة النووية ذات القدرة المنخفضة، والتى يمكن أن يتم تركيبها على صواريخ ترايدنت الباليستية الموجودة بالفعل، والتى يتم إطلاقها من الغواصات. فرغم اسمها المستعار، إلا أن هذه الرؤوس الحربية لا تزال قادرة على الضرب بقوة أكثر من المتفجرات التى ضربت هيروشيما وناجازاكى فى اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية.
وتشير مسودة التقرير، الذى كان موقع هافنجتون بوست أول من نشره، إلى أن الأسلحة النووية الأصغر ضرورية بسبب تدهور البيئة الاستراتيجية، فى إشارة إلى التوترات القائمة مع روسيا على نحو الخصوص. فالأطروحة التى يقدمها البنتاجون هى أنه لو أن هناك خصم لديه ترسانة من الأسلحة النووية التى لا تخضع للسيطرة من قبل المعاهدات القائمة، فأن الولايات المتحدة يجب أن يكون لديها سلام مناسب ومستعدة للانتقام لو تطلب الأمر.
ويتابع التقرير أن هذه المكملات ستعزز الردع من خلال حرمات الخصوم المحتملين من أى ثقة فى غير محلها أن الانتشار النووى المحدود يمكن أن يقدم ميزة مفيدة للولايات المتحدة وحلفائها.
ويركز هذا المفهوم على روسيا بالتحديد، حيث اتهمها البنتاجون بانتهاك معاهدة القوات النووية متوسطة المدى التى تعود لعام 1987، بصناعة ونشر صاروخ كروز نووى جديد اعتبر تهديدا لأوروبا. ويزعم البنتاجون فى التقرير أن روسيا تعتقد أنه بشن ضربة نووية محدودة ربما سيكون له ميزة، ويعود ذلك جزئيا إلى أن لديها مجموعة من الأسلحة الصغيرة تحت تصرفها.